أعلن وزير الداخلية الكينى، كيثورى كينديكى، فرض حظر تجوال لمدة 30 يوما، من المغرب إلى الفجر، بمزرعة يمتلكها قس شجع أتباعه على الصوم حتى الموت، الأمر الذى أسفر عن وفاة 95 شخصا.
وذكرت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية اليوم الخميس، أنه تم منع الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان من الوصول إلى المزرعة التي يبلغ مساحتها 800 فدان، ويمتلكها القس، بول ماكينزى، الذي اعتقل بتهمة توجيه أتباعه للصيام حتى الموت.
وقد تمكنت الشرطة من إنقاذ 34 شخصا كانوا داخل المزرعة، وتم إعلان المزرعة منطقة عمليات، وأثارت القضية صدمة في أنحاء كينيا، كما دعت حكومة كينيا إلى تشريعات أكثر صرامة بشأن أولئك الذين يستخدمون الدين للترويج للفكر المتطرف.
يذكر أن الشرطة الكينية عثرت منذ أيام على 39 جثة على أرض يملكها القس وتم اعتقاله لأنه كان يطلب من أتباعه الصيام حتى الموت، حسبما ذكرت شبكة سكاى نيوز.
وقال جون كيمبوى، قائد شرطة مقاطعة ماليندى، إن المزيد من المقابر الضحلة لم يتم نبشها بعد فى الأرض التى يملكها راعى الكنيسة بول ماكينزى، الذى اعتقل فى 14 أبريل بسبب صلاته بالطائفة.
وبلغ إجمالى عدد القتلى 43 شخصا، لأن أربعة أشخاص آخرين لقوا حتفهم بعد أن تم اكتشافهم وآخرين يتضورون جوعاً فى كنيسة جود نيوز انترناشيونال الأسبوع الماضى.
وطلبت الشرطة من المحكمة السماح لهم باحتجاز ماكينزى لفترة أطول مع استمرار التحقيقات في وفاة أتباعه.
وأدى بلاغ من أفراد من الجمهور إلى قيام الشرطة بمداهمة ممتلكات القس فى ماليندى، حيث عثروا على 15 شخصا هزيلا، بمن فيهم الأربعة الذين لقوا حتفهم لاحقا.
وقال الأتباع إنهم كانوا يتضورون جوعا بناء على تعليمات القس لمقابلة يسوع، وعلمت الشرطة أن هناك عشرات المقابر الضحلة منتشرة فى مزرعة ماكينزى، وبدأت أعمال النبش الجمعة.
وكان القس ماكينزى مضربا عن الطعام خلال الأيام الأربعة الماضية أثناء احتجازه لدى الشرطة، واعتقل القس مرتين من قبل، في عام 2019 ومارس من العام الجارى، على خلفية وفاة أطفال، وفى كل مرة، كان يطلق سراحه بكفالة، ولا تزال القضيتان قيد النظر في المحكمة.
وحث سياسيون محليون المحكمة على عدم إطلاق سراحه هذه المرة، وشجبوا انتشار الطوائف فى منطقة ماليندى.
يشار إلى أن الطوائف شائعة فى كينيا التى لديها مجتمع متدين إلى حد بعيد.