في خطوة غير متوقعة، قررت رئيسة وزراء نيوزيلندا الشهيرة، جاسيندا أرديرن، العودة لصفوف الجامعة، للحصول على شهادة، حيث شغلت أرديرن منصب رئيسة وزراء نيوزيلندا، لمدة 6 أعوام، بين 2017 و2023، واشتهرت بإجراءاتها الصارمة خلال فترة كورونا، وقيادتها البلاد خلال مذبحة مسجد "كرايستشيرش".
وفي يناير 2023، أعلنت أرديرن استقالتها من المنصب، لقضاء وقت أطول مع شريكها وابنتها، وحسب ما نشر موقع cnn بعد أشهر من الاستقالة، أعلنت أرديرن، البالغة من العمر 42 عاما، أنها اختيرت للانضمام لجامعة هارفرد الأميركية المرموقة، للحصول على زمالة مزدوجة في مجال السياسة العامة والحكومة.
وخلال وجودها في جامعة هارفارد، ستكمل أرديرن زمالات مزدوجة في منظمة أنجيلوبولوس العالمية للقادة العامين لعام 2023، وفي برنامج هاوزر للقيادة العامة، بجامعة هارفرد.
يذكر أن أرديرن كانت أصغر امرأة تنتخب لحكم دولة بالتاريخ وقتها، عندما عينت على رأس حكومة نيوزيلندا عام 2017، بعمر 37 عاما فقط.
نيوزيلندا تستعين برئيسة وزرائها السابقة لمواجهة التطرف
وعلي جانب اخر ستتولى جاسيندا أرديرن، رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة دورًا جديدًا في العمل مع الحكومات الدولية وشركات التواصل الاجتماعي لاستهداف التطرف والمحتوى الإرهابي على الإنترنت، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
وأعلن رئيس الوزراء كريس هيبكنز مؤخرا أنه عين أرديرن كمبعوث خاص لـ"نداء كرايستشيرش" ، وهو منصب تم إنشاؤه حديثًا. وتم إنشاء "نداء كرايستشيرش" من قبل أرديرن في أعقاب إطلاق النار على مسجد في 15 مارس 2019 ، والذي قتل فيه أحد المتعصبين للعرق الأبيض 51 شخصًا خلال هجوم على مسجدين في كرايستشيرش.
وأوضحت الصحيفة أن الهجوم بث على الهواء مباشرة وبثه على عدد من منصات التواصل الاجتماعي ، وفي الأشهر التي تلت ذلك ، ابتكرت أرديرن مبادرة لدفع شركات مثل فيس بوك و يوتيوب و تويتر لوضع حماية أقوى ضد انتشار المحتوى العنيف المتطرف.
في أول ظهور إعلامي كبير لها منذ تنحيها عن منصبها كرئيسة للوزراء ، قالت أرديرن إنها تعتقد أن استقالتها يمكن أن تقلل من حدة الخطاب السياسي في نيوزيلندا بعد ظهور انقسامات عميقة حول التطعيم ، واستجابة البلاد لكورونا ، ولشخصها.