خسر الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب محاولة طارئة لمنع نائبه السابق مايك بنس من الإدلاء بشهادته حول المحادثات المباشرة بينهما قبل أحداث اقتحام الكونجرس، فيما قالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية إنه الدفعة الأحدث لتحقيق فيدرالى جنائى يحقق فى تصرفات ترامب وآخرين بعد انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2020.
وكان ترامب قد حاول مرارا دون نجاح منع الحصول على إجابات من شهود مقربين منه فى التحقيق الذى يجريه المدعى الخاص. ومن المحتمل أن يؤدى القرار الأحدث الصادر من محكمة استئناف دائرة واشنطن إلى تقديم بنش شهادته لهيئة محلفين بسرعة، وهو تطور غير مسبوق فى التاريخ الرئاسى الحديث، وفقا لسى إن إن.
فالقرار الذى جاء بالإجماع من القضاة الثلاثة فى دائرة واشنطن العاصمة، كان ضمن قضية غير معلنة التفاصيل وصفتها "سى إن إن" من قبل بأنها تحد الامتياز التنفيذى من ترامب لبنس.
وحاول ترامب منع بنس من الشهادة بشأن المحادثات المباشرة بينهما، حتى بعد أن كتب ناب الرئيس السابق عن بعض هذه المبادلات، وحكم قاضى محكمة أدنى ضده.
وطلب ترامب من دائرة العاصمة التدخل الطارئ قبل أسابيع، ورفضت المحكمة تعليق استدعاء بنس وإلغاء حكم المحكمة الأدنى، لترفض بشكل قاطع طلبات ترامب.
ويمكن أن يحاول ترامب الاستئناف مرة أخرى ومواصلة الضغط حتى الوصول إلى المحكمة العليا. ومع ذلك، فإن سبق وتخلى عن المضى قدما فى تحديات عديدة تتعليق بالامتياز التنفيذى فى تحقيق المدعى الخاص جاك سميث، وذلك بعد أحكام مشابهة من محكمة الاستئناف هذه.
وقال بنس بالفعل إنه لن يستأنف ضد قرار المحكمة الأدنى، وسيمثل لأمر الاستدعاء. وقال قاضى دائرة العاصمة أن بنس ربما حظى ببعض الحمايات خلال الفترة التى قضاها رئيس لمجلس الشيوخ فى يوم 6 يناير 2021، إلا أن الحكم لا يمنعه من الرد على أسئلة أمام هيئة محلفين كبرى حول محادثاته من ترامب من يوم الانتخاب، عندما ضغط ترامب وحلفائه على بنس لاستغلال دوره لعرقلة التصديق على فوز بايدن فى الانتخابات.