أعلن حسين طائب رئيس المخابرات فى الحرس الثورى الإيرانى، عن تدخل هذه المؤسسة فى ملف الفساد الاقتصادى الذى تعانى منه إيران منذ أشهر، وكان أشهرها فضيحة الرواتب الفلكية لمسئولين فى الدولة.
ونقلت صحيفة جوان المتشددة،عن طائب نرصد الانتهاكات ألأخيرة مشيرا إلى أن استخبارات الحرس الثورى وضعت ملف الفساد الاقتصادى على جدول أعمالها.
وقالت الصحيفة، لم يمر أسبوعا على تحذيرات الحرس الثورى إلا وقام بشن حملة اعتقال، القى القبض فيها على 2 من مدراء البنوك، وهما على رستجارى مدير بنك "ملت" تم القبض عليه من قبل استخبارات الحرس الثورى، وهو كان أحد المقالين فى فضيحة الرواتب الفلكية، كما تم القبض على مساعده.
ونقلت الصحيفة عن القائد العام للحرس الثورى الإيرانى محمد على جعفرى، الذى تحدث عن أسباب الاعتقالات الأخيرة لمسئولين فى إيران، إن الاعتقالات الأخيرة لا ترتبط فقط بالرواتب العالية جدا، مشيرا إلى أن الملف ذو صلة بشبكة "فساد مصرفى كبيرة"، وهناك سياسيون ضالعون فيها.
وأضاف جعفرى "هذا هو أحد البرامج الاستخبارية التى يتابعها الحرس الثورى بشأن القضايا الأمنية وقضية التغلغل والفساد الاقتصادى.
وتعود أحداث القضية عندما كشفت جهات رقابية عن تقاضى مسئولين أجورا وامتيازات خيالية بارزة تفوق عشرات أضعاف الرواتب العادية، وتقاضى مسئول بوزارة الصحة 2 مليار ريال (58 ألف دولار) فى الشهر، وهو أعلى بكثير من رواتب القطاع العام الأساسية التى تبلغ حوالى 400 دولار فى الشهر.
يذكر أن قضية الفساد الأخيرة فى إيران أثارت غضبا فى الشارع الإيرانى، فى بلد يعيش فيه ملايين تحت خط الفقر، ويسعى فيه روحانى لتحجيم الفساد الذى أصبح مستشرى فى إيران.
وأثارت القضية ردود أفعال قوية من رجال الدين والسياسة، طالبت بمحاسبة المتورطين فى قضية الفساد تلك ومحاكمتهم، ودعا الرئيس الإيرانى الأسبق وزعيم التيار الإصلاحى محمد خاتمى، القضاء الإيرانى لمحاكمة جميع المتورطين بالفضيحة.