قال الدكتور جيفرى هينتون "عراب الذكاء الاصطناعى" إنه سوف يستجيب لطلبات المساعدة التى تلقاها من السيناتور الأمريكى بيرنى ساندرز وإيلون ماسك والبيت الأبيض بعد أيام فقط من تركه العمل فى شركة جوجل لتحذير العالم من مخاطر الذكاء الاصطناعى.
عمل هينتون فى التعلم العميق، وجاءت التكنولوجيا التى تدعم الذكاء الاصطناعى نتيجة لجهوده التى أقنعته فى مرحلة ما أن العقل الرقمى على وشك أن يحل محل العقول البيولوجية.
وقال هينتون لصحيفة الجارديان إن الحكومة الأمريكية لديها الكثير من المخاوف بشان الأمن القومى وهو ما يختلف معه، قائلا: "على سبيل المثال ، أنا متأكد من أن وزارة الدفاع تعتبر أن الأيدى الآمنة الوحيدة لهذه الأشياء هى وزارة الدفاع الأمريكية - المجموعة الوحيدة من الأشخاص الذين يستخدمون الأسلحة النووية بالفعل".
وأضاف حول سبب تركه لجوجل: "أنا اشتراكى .. أعتقد أن الملكية الخاصة لوسائل الإعلام ليست جيدة"، وتابع أن جوجل تتصرف بمسئولية فيما يتعلق بما تفعله فى سياق النظام الرأسمالى إلا أنها لا تعظم المنفعة لجميع الاشخاص بموجب التزاماتها القانونية فالأولوية تعود لمستثمريها وهو ما لا يتفق معه.
وكشف "عراب" الذكاء الاصطناعى أنه حصل على طلب للتحدث كل دقيقتين منذ أن أعلن مخاوفه من أن يؤدى تقدم الذكاء الاصطناعى إلى انتهاء الحضارة خلال 20 عام.
وجاء قرار هينتون بترك جوجل والحديث عن مخاطر الذكاء الاصطناعى فى الوقت الذى أعرب فيه عدد متزايد من نواب الكونجرس وجماعات المناصرة والمطلعين بصناعة التكنولوجيا عن قلقهم إزاء إمكانية نشر المعلومات المضللة عبر روبوتات الدردشة الجديدة التى تعمل بالذكاء الاصطناعى وإمكانية أن تحل محل ملايين الموظفين.