قضت محكمة يونانية اليوم الخميس، بالسجن لمدة شهرين مع إيقاف التنفيذ لمدة ثلاثة أعوام على ثمانية ضباط أتراك فروا إليها عقب محاولة الانقلاب فى تركيا، وذلك بتهمة دخول البلاد بشكل غير قانوني.
وأوضحت شبكة (إيه بى سى نيوز) الأمريكية أن جميع المتهمين، وهم ستة طيارين ومهندسين اثنين، تلقوا الأحكام ذاتها، مع إقرار أنهم تصرفوا تحت ظروف خطيرة، كما تم تبرئة قائدة المروحية التى أوصلتهم إلى اليونان ومرافقيه من تهمة انتهاك أنظمة الطيران.
وقال المتهمون، أثناء المحاكمة، إنهم أفراد طاقم لثلاثة طائرات تم تكليفهم بنقل جرحى من المدنيين والعسكريين، وأنهم تعرضوا لإطلاق نيران من قوات الشرطة وغيرها من سطح الأرض.
وتابع المتهمون أنهم هبطوا فى قاعدة عسكرية قرب مستشفى حيث تعرضوا للهجوم مرة ثانية، وأمرتهم وحدتهم بعدم العودة إلى قاعدتهم الأم نظرا لخطورة الموقف، مضيفين أنهم قرروا الفرار فى طائرة واحدة.
وأشار الضباط إلى أنهم قضوا ليلة فى الغابات، وعلموا بحدوث محاولة الانقلاب عبر الإنترنت المتاح بهواتفهم المحمولة، كما علموا باحتجاز أى شخص يرتدى زيا عسكريا، مؤكدين عدم علمهم بحدوث الانقلاب قبل ذلك.
ووصل المتهمون إلى مقر المحاكمة مقيدى الأيدي، وتم تغطية وجوههم لإخفاء هوياتهم خوفا على حياتهم، ومن المقرر أن يظلوا فى اليونان حتى نظر طلبات اللجوء التى تقدموا بها، حيث سيخضعون لمقابلات شخصية للمرة الثانية فى 27 من يوليو الجاري.
يشار إلى أن تركيا كانت طالبت اليونان بإعادة الضباط لتتم محاكمتهم بتهمة الاشتراك فى محاولة الانقلاب. وتقدم الضباط بطلبات لجوء لليونان خوفا على حياتهم، خاصة فى ظل حملات التطهير واسعة النطاق التى تشنها الحكومة التركية فى أعقاب محاولة الإطاحة بها.