على الرغم من مرور 60 سنة على مقتله، فإن الشكوك لا تزال تلف عملية اغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي في 22 نوفمبر عام 1963.
فبعدما اتهمت أصوات كثيرة خلال السنوات الماضية، وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بالتورط بالعملية، وأخرى تحدّثت عن مافيا، وغيرها اتهمت نائب الرئيس ليندون جونسون، وفيدل كاسترو، رئيس الوزراء الكوبي السابق، وثانية قالت إن وراءها لجنة أمن الدولة في الاتحاد السوفييتي سابقا، فجّر المنافس الديمقراطي في البيت الأبيض روبرت كينيدي جونيور قنبلة عن عمه الراحل.
وحسب موقع العربية، ألقى كينيدي جونيور باللوم على وكالة المخابرات المركزية في 22 نوفمبر 1963، باغتيال عمه الرئيس جون كينيدي، مشدداً على أنه أصدر حكمه بما لا يدع مجالاً للشك، وفق قوله.
كما أطلق المرشح اتهاما مفاجئا حول جريمة قتل نسجت العديد من نظريات المؤامرة ، وأضاف أن هناك أدلة دامغة على تورط وكالة المخابرات المركزية في قتله، لافتاً إلى أنه "قتل وتستر أيضاً.
كذلك استشهد كينيدي جونيور بكتاب جيمس دوجلاس، "جون كنيدي وما لا يوصف"، باعتباره يجمع معظم الأدلة حول هذا الموضوع، ووصف إنكار دور وكالة المخابرات المركزية بأنها "تغطية لمدة 60 عاما".
يشار إلى أن التحقيق الرسمي للحكومة الأمريكية، وتقرير لجنة وارين، كانا خلصا إلى أن لي هارفي أوزوالد تصرف بمفرده في حادث إطلاق النار القاتل، وأنه لا يوجد دليل موثوق به على أنه كان جزءًا من مؤامرة لاغتيال الرئيس الخامس والثلاثين.
كما لم يجد تحقيق الحكومة الأمريكية أي أساس لهذا الادعاء، بل لفت موقع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية على الإنترنت إلى مقال وصف مزاعم دور وكالة التجسس في مقتل جون كنيدي بأنها "كذبة".
واغتيل الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة جون كينيدي يوم الجمعة 22 نوفمبر 1963 في دالاس، تكساس في الثانية عشرة والنصف مساءً بتوقيت المنطقة الرسمية المركزية، حينما كان يركب مع زوجته جاكلين وحاكم تكساس جون كونالي وزوجته نيلي.
وفي حين ألقت شرطة دالاس القبض على أوزوالد بعد 70 دقيقة من إطلاق النار، واتهم بموجب قانون ولاية تكساس بقتل الرئيس جون كينيدي والشرطي جي دي تيبيت الذي قتل بالرصاص بعد وقت قصير من الاغتيال.
مع ذلك لا يزال اغتيال كينيدي محل نقاش واسع النطاق، وولّد العديد من نظريات المؤامرة والسيناريوهات البديلة.