ترأس الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين، الاحتفالات المقامة فى البلاد، بمناسبة الذكرى 78 لانتصار الحلفاء على ألمانيا فى الحرب العالمية الثانية فى 8 مايو 1945.
وبدأت المراسم الوطنية بوصول الرئيس ماكرون إلى جادة الشانزليزيه، حيث وضع إكليلا من الزهور على تمثال الزعيم الراحل مؤسس الجمهورية الفرنسية الخامسة شارل ديجول، ووقف دقيقة حداد أمام تمثال ديجول، أبرز قادة المقاومة الفرنسية خلال الحرب العالمية الثانية، وصافح أفراد عائلته.
وكان في استقبال ماكرون رئيسة الوزراء اليزابيث بورن، ورئيس مجلس الشيوخ ورئيسة الجمعية الوطنية ووزير الجيوش، ووزيرة الدولة لشؤون الشباب والخدمة الوطنية، وأيضا وزيرة الدولة المسؤولة لدى وزير الجيوش والمكلفة بشؤون المحاربين القدامى، بالإضافة إلى عمدة باريس وعدد كبير من كبار مسؤولي الدولة.
بعد ذلك، جاب موكب الرئيس الفرنسي جادة الشانزليزيه، محاطا بالحرس الرئاسي وبخيالة الحرس الجمهوري، متجها صوب قوس النصر.
وعند وصوله قوس النصر، قام ماكرون بإيقاد شعلة قبر الجندي المجهول تحت قوس النصر، ووضع إكليلا من الزهور، وعزف النشيد الوطني ومقطوعات من الموسيقى العسكرية.
وبعد ذلك، صافح ماكرون أفراد الفرق العسكرية والفرق الموسيقية المتواجدة عند قوس النصر.
ومن المقرر أن يتوجه ماكرون، إلى مدينة "ليون" (جنوب شرقي فرنسا)؛ لاستكمال الاحتفالات.
ومن المنتظر أن يترأس ماكرون حفلا لتكريم "جان مولان" أحد الأبطال الرئيسيين للمقاومة الفرنسية خلال الحرب العالمية الثانية، في المدينة التي اعتقل فيها عام 1943، وهو احتفال يأتي أيضا تكريما للمقاومة الفرنسية وضحايا الحقبة النازية.
كما سيزور ماكرون "سجن مونلوك"، كرمز لعدد كبير من الشخصيات التي تم اعتقالها هناك، كما سيذهب إلى الزنزانة التي قضى ليلة فيها "كلاوس باربي" المسؤول في جهاز الجستابو (جهاز البوليس السري) في ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية، وتمت محاكمته عام 1987 في ليون بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.