بمناسبة يوم أوروبا الذى يُحتفل به فى 9 مايو من كل عام، نشرالرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرونرسالة على مواقع التواصل الاجتماعى، أشاد فيها بقدرة أوروبا على حماية "مواطنيها فى مواجهة الأزمات الاقتصادية والصحية والبيئية".
وقال ماكرون، اليوم الثلاثاء، فى رسالة نُشرت على موقع "تويتر"، " أنه يوم أوروبا، لقد قامت أوروبا بحمايتنا من الأزمات، كما ستسمح لنا بخلق فرص عمل، وتحقيق الأمن والنظام فى عالم محفوف بالمخاطر".
ويُحتفل بهذا التاريخ بإعلان شومان وهو البيان الذى أدلى به وزير الخارجية الفرنسى روبير شومان فى 9 مايو فى عام 1950 والذى يعتبر النص التأسيسى للبناء الأوروبي.
وفى رسالته، سلط ماكرون الضوء على قدرة القارة على التحرك "بسرعة وبقوة وتضامن"، مشيدا بقدرة الأوروبيين على التوحد فى مواجهة مختلف الأزمات الاقتصادية والصحية والبيئية، معتبرا أن أوروبا تمثل "التضامن والحماية فى مواجهة التغيرات فى العالم"، وتابع: "نحن بصدد بناء القارة الأكثر صديقة للبيئة، والأكثر طلبا على المستوى الرقمى، تلك التى تدافع فى كل مكان عن قيمنا الديمقراطية والإنسانية".
وأشار إلى الأزمات الصعبة التى عانت منها القارة العجوز من بينها أزمة جائحة فيروس كورونا، قائلا "فى ظل هذا الوباء، فإن ديمقراطياتنا هى التى اتخذت الخطوات اللازمة لحماية مواطنينا الأكثر ضعفا، أن مجتمعاتنا المفتوحة هى التى سمحت باستخدام العلم لتطوير وإنتاج وإيصال اللقاحات إلى العالم"، مضيفا أن فى مواجهة الأزمة الاقتصادية الناتجة عن هذه الجائحة، اتخذت أوروبا خطوة إلى الأمام، وقامت بوضع خطة مشتركة للانتعاش الاقتصادى، لدعم الأعمال والمواطنين الاوروبيين.
كما سلط الضوء على العمليات العسكرية الروسية فى أوكرانيا و"الرد المشترك" الذى قدمته أوروبا والمساعدات التى تم ارسالها إلى أوكرانيا، مؤكدا أنها "تقاوم وبشجاعتها حتى النصر".
وبالنسبة للاعتماد الأوروبى على الوقود الأحفورى الروسى، أكد ماكرون على الاستقلال الأوروبى مشيرا إلى إقامة "40 مشروعا لإنتاج الهيدروجين فى أوروبا، ربعهم فى فرنسا".
وفى مواجهة تحديات المستقبل، تطرق ماكرون إلى قضية تغير المناخ، حيث أوضح أن أوروبا هى التى تُظهر اليوم أعلى مستوى من الطموح المناخى، "فبحلول عام 2030 ستكون انبعاثات الكربون لدى أوروبا قد انخفضت بنسبة 55%، وفى عام 2050 سنصل إلى حياد الكربون"، مضيفا أن هذا الانتقال سيتم بتضامن وتوزيع عادل، من خلال صندوق الانتقال العادل وتخصيص 59 مليار يورو للدعم الاجتماعى لعملية الانتقال.
وفى النهاية أشار الرئيس الفرنسى إلى الابتكارات الرقمية والإطار الذى وضعته أوروبا، مشيرا إلى "حماية البيانات الشخصية ومكافحة المعلومات المضللة والعدالة التنافسية وتبادل العملات المشفرة.