دعا المستشار الألماني أولاف شولتز اليوم الثلاثاء الاتحاد الأوروبي إلى معالجة التحديات السياسية والاقتصادية والاستراتيجية التي يواجهها من خلال تبني سلسلة من الإصلاحات، بما في ذلك تجميع جهود المشتريات الدفاعية، وإبرام صفقات تجارية جديدة وتنحية النزاعات طويلة الأمد بشأن الهجرة من خارج التكتل.
وقال شولتز أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورج إن تعزيز السيادة العسكرية والتكنولوجية للاتحاد الأوروبي والمصادر المستقلة للسلع الأساسية سيعزز روابط الكتلة مع أقرب شريك لها، الولايات المتحدة.
وأكد شولتز أنه من المهم أن يفي الاتحاد الأوروبي بوعده تجاه الأعضاء المحتملين مثل دول غرب البلقان، مع ضمان قيامهم بالإصلاحات اللازمة حتى يتمكنوا من الانضمام إلى التكتل.
وقال إن الجهود المبذولة لإعادة بناء أوكرانيا ستحتاج إلى "رأس مال سياسي ومالي على المدى الطويل" ، مضيفا أن أوكرانيا المزدهرة والديمقراطية ستكون أقوى مواجهة لسياسات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "الإمبريالية وغير القانونية في قارتنا"، بحسب الموقع الرسمي لشبكة دويتشه فيله الألمانية.
وأضاف شولتز أن التنافس والمنافسة مع الصين قد ازدادا مؤخرا، لكنه حذر من الجهود المبذولة لفصل الاتحاد الأوروبي عن شريكه التجاري الرئيسي، ودعا بدلا من ذلك إلى "التخلص من المخاطر بحكمة" من أجل تقليل الضرر الذي سيلحق بالاقتصادات الأوروبية إذا اشتعلت التوترات مع بكين.
وشدد المستشار الألماني على أهمية استمرار دعم الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا طالما استغرق الوقت، مشيرا إلى أنه لا ينبغي أن يتأثر التكتل باستعراض موسكو للقوة، وذلك بعد أن احتفلت روسيا بيوم النصر باستعراض عسكري وخطاب من قبل الرئيس فلاديمير بوتين.
وتابع شولتز: "على بعد 2200 كيلومتر من هنا، يستعرض بوتين جنوده ودباباته وصواريخه اليوم .. يجب ألا تخيفنا ألعاب القوة".
وقد وافقت الدول الأعضاء مؤخرا على تقديم حزمة دعم عسكري ضخمة لكييف، والتي تتضمن صفقة بقيمة مليار يورو لشراء ذخيرة بشكل مشترك لدعم أوكرانيا في هجومها المضاد ضد القوات الروسية.