قالت صحيفة فاينانشيال تايمز، إن دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبى سيقومون بحظر واردات الغاز على الطرق التي قامت روسيا بقطع إمداداتها عنها، وفقا لمسئولين مشاركين فى المفاوضات، وهى المرة الأولى التي يتم فيها منع تجارة أنابيب الغاز من قبل الدول الغربية منذ غزو أوكرانيا.
وأشارت الصحيفة، إلى أن القرار المتوقع إنهائه فى قمة السبع المقررة فى مدينة هيروشيما اليابانية الأسبوع المقبل، سيمنع استئناف صادرات الغاز عبر خطوط الأنابيب الروسية على طرق على دول مثل بولندا وألمانيا، حيث قطعت موسكو إمدادات العام الماضى، وتسببت فى أزمة الطاقة من أوروبا.
وترغب القوى الغربية فى ضمان ألا تحصل روسيا على دفعة لعائداتها من الطاقة فى محاولته لزيادة الضغط الاقتصادى عليها بعد 15 شهرا من الغزو الروسى لأوكرانيا.
وقال أحد المسئولين الذى رفض الكشف عن هويته، إن الخطوة هدفها ضمان ألا يغير الشركاء رأيهم فى المستقبل.
وقالت فاينانشيال تايمز، إن مسودة بيان مجموعة السبع الذى أطلعت عليه قال إن المجموعة التي تضم كبرى الاقتصادات ستخفض بشكل إضافى استخدامها لمصادر الطاقة الروسية، بما فى ذلك منع إعادة فتح الأماكن التي سبق إغلاقها بعد تحويل روسيا الطاقة إلى سلاح، وذلك حتى يتم حل الصراع على الأقل.
وذكرت الصحيفة أن هذه الإجراءات لن تؤثر على أي تدفق للغاز على الفور، لكنها تسلط الضوء على العزم القوى فى بروكسل للتحول بشكل دائما عن الاعتماد على الطاقة الروسية.
ووصفت الصحيفة الخطوة بأنها رمزية للغاية لأنه منذ بداية الحرب، تجنب الاتحاد الأوروبى استهداف تدفقات غاز الأنابيب نظرا لاعتماده الهائل على الغاز الروسى، ومضت روسيا وقامت بقطع الإمدادات، مما أدى إلى ارتفاع فى أسعار الغاز أكثر من 10 أضعاف مستواها الطبيعى قبل أن تتراجع بشكل كبير فى الأشهر الأخيرة مع تراجع الطلب الأوروبى والاتجاه على موارد الطاقة المتجددة وبدائل أخرى.