أعيد إدخال خلد الماء، وهو نوع فريد من الحيوانات المائية فى أستراليا، فى أقدم حديقة وطنية فى البلاد جنوب سيدنى مباشرة يوم الجمعة فى مشروع الحفاظ على المعالم التاريخية بعد اختفائه من المنطقة منذ أكثر من نصف قرن.
تشتهر خلد الماء بمنقارها وأقدامها المكفوفة، وهى واحدة من اثنتين فقط من الثدييات التى تضع البيض على مستوى العالم وتقضى معظم وقتها فى الماء ليلاً، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.
نظرًا لطبيعتها المنعزلة واحتياجات الموائل المحددة للغاية، لم ير معظم الأستراليين واحدة فى البرية.
وتعاون من أجل نقله لأستراليا جامعة نيو ساوث ويلز (UNSW)، وجمعية حماية تارونجا بأستراليا، والصندوق العالمى للطبيعة-أستراليا، و متنزهات نيو ساوث ويلز الوطنية وخدمة الحياة البرية.
تم إطلاق سراح 4 إناث يوم الجمعة فى الحديقة الملكية الوطنية، التى تأسست عام 1879 وهى ثانى أقدم حديقة وطنية فى العالم، ولم يتم الإبلاغ عن أى مشاهدات مؤكدة لخلد الماء فى الحديقة، التى تقع على بعد حوالى 35 كيلومترًا أو ساعة واحدة بالسيارة جنوب سيدنى، منذ السبعينيات.
تأتى عملية إعادة التوطين فى وقت يتعرض فيه "خلد الماء" للتهديد بشكل متزايد بسبب تدمير الموائل وتدهور الأنهار والحيوانات المفترسة الوحشية والظواهر الجوية الشديدة مثل الجفاف وحرائق الغابات، وتختلف التقديرات المتعلقة بالسكان الحاليين بشكل كبير، من 30 ألف إلى حوالى 300 ألف.
وقال جلعاد بينو، الباحث من مركز علوم النظم البيئية بجامعة نيو ساوث ويلز ، تم جمع خلد الماء، الذى يعيش على طول الساحل الشرقى لأستراليا وفى تسمانيا، من مواقع مختلفة عبر جنوب شرق ولاية نيو ساوث ويلز وخضعت لاختبارات مختلفة قبل إعادة التوطين.
وقال الباحثون إن كل خلد الماء سيتم تتبعه خلال العامين المقبلين لفهم كيفية التدخل ونقل الأنواع فى حالة الجفاف أو حرائق الغابات أو الفيضانات بشكل أفضل.