قالت صحيفة "الديباتى" الإسبانية إن الاتحاد الأوروبى دخل فى دوامة من الجنون التام والمطلق، مما رفع ديون الدول الأوروبية إلى 13.3 تريليون يورو، فقد قام البنك المركزى باصدار 600 مليار يورو إضافية فى عام واحد وهو ما غذى التضخم وادى الى ارتفاع الاسعار بشكل غير طبيعى.
وأشارت الصحيفة فى تقرير لها نشرته على موقعها الإلكترونى إلى أن اوروبا تشهد عجز تجارى بلغ 0.5 تريليون يورو مع ركود فى نمو الناتج المحلى الإجمالى لاقل من 2%، وذلك بسبب عدم تنسيق مشكلة الطاقة بشكل خاص.
وأعلن بنك مورجان ستانلي قبل أيام قليلة عن أزمة: "سيكون للتضخم المرتفع، وارتفاع أسعار الفائدة والأزمة المصرفية الأخيرة تأثير سلبي على سوق العقارات في الولايات المتحدة، أكثر من 50٪ من 2.9 تريليون دولار في الرهون العقارية التجارية سيتعين إعادة التفاوض بشأنها خلال الـ 24 شهرًا القادمة ".
كما تمثل البنوك الإقليمية حوالي 80٪ من إجمالي الإقراض الجديد في الدورة الماضية ، لذا فهذه مشكلة نظرًا لانهيار بنك وادي السيليكون والكيانات المماثلة الأخرى. في سياق يُتوقع فيه تشديد معايير الإقراض لسوق العقارات التجارية ".
وأغلقت ديون الاتحاد الأوروبي اعتبارًا من 31 ديسمبر عند 13.3 تريليون المذكورة أعلاه بزيادة قدرها 3.8 ٪ ومع 4 دول تثبت أنه يمكن تخفيض الديون: السويد ، القادرة على خفضها بنسبة 9.7 ٪ ، والدنمارك ، والتي تفعل ذلك بنسبة 8.4٪ ، وأيرلندا 4.8٪ ، أو قبرص الصغيرة التي تمكنت من فعل ذلك بنسبة 3.9٪.
ومن بين الدول الكبرى ، وبشكل غير متوقع ، هولندا ، التي تتمتع بشكل عام بأداء جيد في كل شيء تقريبًا ، وهي الأكثر ارتفاعًا بنسبة 6.9٪ ، تليها إسبانيا ، بنسبة 5.3٪ .
أما النمسا تزيد ديونها بنسبة 4.9٪ ، وفرنسا بنسبة 4.5٪ ، وإيطاليا بنسبة 2.9٪ ، وألمانيا بنسبة 2.7٪ ، في حين أن البرتغال واليونان ، اللتين تعلما الكثير من الدروس ، تنموان فقط بنسبة 1.2٪ و 0.8٪ على التوالي.
المخاطر الكبيرة تتمثل في فرنسا ، التي توشك أن تصل إلى 3 تريليونات يورو من الديون ، أي ضعف ديون إسبانيا ، التي وصلت إلى 1.5 تريليون في نهاية العام.