ضاعفت السلطات فىأوروجواىحد الصوديوم المسموح به لكل لتر من الماء حتى 440 ملليجرام لضمان استمرار خدمة المياه 30 يوما على الأقل حال عدم هطول الأمطار، بدلا من استمرارها أسبوعين فقط، وذلك بسبب أزمة نقص مياه الشرب نتيجة للجفاف الذى تعانى منه البلاد، وهو ما أثار غضب المواطنين.
وقالت صحيفة "انفوباى" الأرجنتنية أن سكان أوروجواى أعربوا عن غضبهم من تغير رائحة وطعم مياه الشرب الذى أصبح ذو ملوحة مرتفعة وذلك بسبب نقص مياه الشرب والخزانات، وقالت السلطات أن هذا الوضع استثنائى ويستمر 30 يوما فقط حتى يتم اعادة ملء خزانات المياه العذبة.
وأوضح رئيس قطاع المياه فى البلاد، راؤول مونتيرو، أن درجة الملوحة ترجع إلى حقيقة أن المياه العذبة من حوض نهر سانتا لوسيا (جنوب البلاد) تختلط حاليًا بالمياه المالحة الأخرى التى تأتى من ريو دى لا بلاتا. على هذا الأساس، رفعتOSEمؤقتًا حد الصوديوم المسموح به لكل لتر من الماء، من 200 إلى 440 ملليجرام، مما ضاعف ما هو منصوص عليه فى اللوائح المحلية. ستضمن هذه التعديلات الخدمة لمدة 30 يومًا أخرى.
وقال مونتيرو "نقيم جميع المخاطر ونتحمل الخطر الأقل على الصحة"، موضحا أنه بدون هذه الإجراءات، لكانت المياه الجارية للاستهلاك تستمر أسبوعين وليس شهرًا.
وأصدرت وزارة الصحة بيانا أن السكان يمكنهم الاستمرار فى شرب مياه الصنبور، ومع ذلك أوصت بتجنبها للأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى المزمنة وأصحاب الأزمات القلبية وتليف الكبد وأيضا النساء الحوامل، وأيضا أصحاب الضغط المرتفع.
وقالت اللجنة الفخرية لأمراض القلب والأوعية الدموية فى بيان "ارتفاع ضغط الدم الشريانى اضطراب منتشر للغاية، ما يقرب من 37% من سكان أوروجواى يعانون من ارتفاع ضغط الدم وثلثهم لا يعرفون ذلك".
وقال دانييل فرنانديز، رئيس كامبادو، وهو مركز يجمع بين بائعى البقالة وتجار التجزئة، أن هناك "ذعر عام"، وأضاف أن بيع المياه المعبأة تضاعف ثلاث مرات فى الأيام الأخيرة، لكنه لا يرى احتمال نفاد المخزون.