قال وزير الخزانة البريطانى فيليب هاموند، اليوم الجمعة إنه مستعد لإعادة تشكيل سياسات الضرائب والإنفاق التى وضعها الوزير السابق جورج أوزبورن.
جاء ذلك فى تصريحات لوزير الخزانة الجديد أثناء تواجده فى الصين، للمشاركة فى الاجتماع الثالث لوزراء مالية ومحافظى البنوك المركزية لمجموعة الـ20.
يأتى هذا فيما كشفت إحصائيات صدرت صباح اليوم الجمعة أن قرار بريطانيا بالخروج من الاتحاد الأوروبى أدى إلى "تدهور خطير" فى النشاط الاقتصادى لم تشهده البلاد منذ الأزمة المالية العالمية.
وسجل مؤشر "ماركت" لمديرى المشتريات - وهو أحد مؤشرات نشاط قطاع الأعمال فى بريطانيا - أكبر هبوط فى تاريخه على مدى 20 عاما، ما يشير إلى انكماش الاقتصاد البريطانى على ما يبدو بأسرع وتيرة له منذ الأزمة المالية، عقب التصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبى.
ونقلت صحيفة (ذى ايفننج ستاندارد) البريطانية عن هاموند قوله "على المدى المتوسط سيكون لدينا فرصة لإعادة تشكيل السياسة المالية، إذا كنا نرى أنه من الضرورى أن نفعل ذلك فى ضوء البيانات التى سوف تظهر خلال الأشهر المقبلة، والتى ستبين لنا بالضبط ما الذى سيحدث فى الاقتصاد بعد قرار الخروج من الاتحاد الأوروبي".
وتترقب الأسواق البريطانية قرارات الحكومة، خاصة بعد الآثار السلبية التى ظهرت بعد الاستفتاء على الخروج من الاتحاد الأوروبى.
وذكر بنك انجلترا، فى وقت سابق هذا الأسبوع، إن حالة الشك والغموض السائدة ارتفعت بشكل كبير بعد الاستفتاء، مشددا على عدم وجود "دليل واضح" على تباطؤ حاد فى النمو.