كشف مسئول سابق بداوننج ستريت أن رئيس الحكومة البريطاني الأسبق بوريس جونسون هاجم إيمانويل ماكرون ووصفه بمتلق بوتين، بعد أن انتقد الرئيس الفرنسي استجابة جونسون لأزمة اللاجئين الأوكرانيين.
وقال مدير الاتصالات السابق بداوننج ستريت، جوتو هارى فى بودكاست Unprecedent إن جونسون وصف ماكرون بكلمة مكونة من أربع أحرف، رافضا الكشف عنه لكونها غير لائقة.
وقال هارى إنه عندما كانت الصحف البريطانية تهاجم الحكومة فى استجابتها لأزمة اللاجئين، كان ماكرون سببا فى شحن الأمر بسبب انتقاده بوريس بشكل مباشر، وكانت كلماته منشورة عبر الصفحة الرئيسية للجارديان.
وتابع هارى قائلا إنه رغم أن جونسون لم يعتاد التجاوز أو استخدام لغة قوية على وجه التحديد، إلا أن هذه مرة انقلب فيها سريعا خلال الاجتماع الصباحى، فشن هجوما عنيفا على إيمانويل ماكرون، وقال بالتحديد، إنه غريب الأكوار ومتملق لبوتين.
وأشار هارى إلى أن ماكرون وجونسون قد حلا الخلافات بينهما بعد أسابيع خلال قمة السبع..
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يتحدث بها جونسون بشكل سىء عن الغرب وقادته. ففي فبراير الماضى، اتُهم بإثارة خلاف دبلوماسى مع الرئيس الأمريكى، جو بايدن بعدما استخدم لفظا بذيئا لوصف الولايات المتحدة، فى حوار مع مستشاره السابق على هامش مناقشة بمجلس العموم، حول دعم اتفاق مع الاتحاد الأوروبى متعلق ببرتوكول "أيرلندا الشمالية".
وأوضحت الصحيفة أن التصريح أدلى به جونسون بعد مطالبته من قبل أعضاء المحافظين لدعم تحركات رئيس الوزراء ريشى سوناك لحل الخلاف مع الاتحاد الأوروبى والتوصل لاتفاق يحكم التجارة عبر أيرلندا الشمالية، وهو الاتفاق الذى يدعمه الرئيس الأمريكي.
واعتبر حلفاء جونسون أن تصريحاته بشأن الولايات المتحدة كانت زلة لسان فى إطار نقاش محتدم مع مستشاره السابق اللورد السير روبرت باكلاند. وقد أثار ذلك رد فعل عنيفًا من أنصار سوناك الذين يزعمون أن جونسون وحلفائه مصممون على تدمير صفقة رئيس الوزراء بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى "بدافع النكاية".