لا تتوقف أفراس النهر التي يمتلكها امبراطور المخدرات ، بابلو اسكوبار عن التكاثر، وهى التي جاء بها إلى حديقة الحيوان الخاصة به في كولومبيا، حتى أصبح عددها حتى الآن أكثر من 130 فرس نهر ، ما يثير جدلا كبيرا بسبب الأضرار التي تسببها للبيئة.
وأثار زيادة عدد أفراس النهر لاسكوبار فى ميديلين الكولومبية ، جدلا كبيرا ، وحذر الخبراء من تكاثر عددهم لأنها تشكل تهديدًا للحياة البرية الطبيعية لأن فضلاتها سامة وتحمل مجموعة متنوعة من البكتيريا الخطرة ، حسبما ذكرت صحيفة "كلارين" الأرجنتينية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخبراء يخشون أن الحيوانات يمكن ان تدمر موطنها الطبيعى فى البلاد ويقولون إنه يجب التخلص منها.
وقال ديفيد إتشيفرى لوبيز ، عالم البيئة : "أصبحت أفراس النهر هذه جزءًا من الهوية المحلية، لكن الوقت ينفد ويقدر العلماء أن أفراس النهر يمكن أن تزيد إلى 1500 بحلول العام المقبل.
واتفقت السلطات الكولومبية على التوصل لاتفاق لترحيل عدد كبير من حيوانات أفراس النهر التي يملكها إلى المكسيك والهند، بعد أن عجزت عن السيطرة على تكاثر أعدادها، وخشية أن تحدث خللا فى النظام البيئى بمقاطعة أنتيوكيا فى شمال غرب البلاد.
بعد مقتله في من ديسمبر1993، اكتشف العالم وجود حديقة الحيوانات الخاصة ببابلو إسكوبار في مزرعته المسماة "هاسيندا نابوليس" في مقاطعة أنتيوكيا بشمال غرب كولومبيا، وضمت هذه الحديقة نحو 200 حيوان، بينها حيوانات نادرة: زرافات، حمير وحشية، نمور، حيوانات الكنغر، النعام الوردى، وأربعة من حيوان فرس النهر الضخم.
وحذرت دراسة رسمية من أن كولومبيا بها حتى الآن 133 فرسًا ، تسقى بالمناطق المحيطة بنهر ماجدالينا ، الرافد الرئيسي للبلاد ، ويُخشى أن يرتفع العدد إلى 430 فرس نهرى في عام 2030 إذا تم إيقاف تكاثرهم.
وتدرس السلطات البيئية الآن تعقيم الإناث، وذلك من أجل وقف تكاثرهم، ووفقًا لتقرير صادر عن معهد Humboldt ، في عام 2019 ، احتلت أفراس النهر مساحة 1915 كيلومترًا مربعًا، ومن المتوقع بالنظر إلى هذا التوسع المتسارع الناجم عن الظروف المناخية لماجدالينا، المشابهة جدًا لظروف المعيشة الطبيعية لهذه الحيوانات، في أقل من عقد من الزمن يمكن أن تمتد إلى 13587 كيلومترًا مربعًا.