قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، اليوم الخميس، إن "المواجهة هى طريق مسدود فى تطور العلاقات الدولية، ويجب تجنب المواجهة بين المراكز العالمية".
وأضاف لافروف- خلال رسالة بالفيديو فى افتتاح المنتدى السابع للدبلوماسيين الشباب لدول منظمة التعاون الإسلامي- "تنطلق روسيا باستمرار من أن تطوير العلاقات الدولية فى ظل نظام المواجهة، هو طريق مسدود، يجب تجنب المواجهات غير المنطقية والخطيرة للغاية بين المراكز العالمية".
وأكد أنه من المهم للمجتمع الدولي ضمان وجود النظام العالمي الناشئ متعدد الأقطاب ليس بالقوة، بل من خلال الضبط القانوني على أساس ميثاق الأمم المتحدة واحترام مبدأ المساواة في السيادة بين جميع الدول.
وفى وقت سابق،أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم، أن موسكو تدعم دور إفريقيا كأحد الأقطاب في نظام عالمي جديد يتم تشكيله الآن.
وقال لافروف- في كلمة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأوغندي جيجي أودنجو، عقب مباحثاتهما في موسكو- "إنه اتفق مع أودنجو خلال اللقاء على مواصلة تطوير التعاون المشترك مع أوغندا في مختلف المجالات من بينها قطاعات الزراعة والصحة والطاقة"، وفقا لما أوردته قناة "روسيا اليوم".
ودعا لافروف المجتمع الدولي إلى دعم مبادرة روسيا حول منع سباق التسلح في الفضاء، لافتا إلى أنه تم توقيع وثيقة بعدم نشر الأسلحة في الفضاء، شارك في توقيعها أيضا 23 دولة بهذا الشأن، فيما تشارك أوغندا في صناعة الأقمار الصناعية الإضافية.
وتابع: "ناقشنا الوضع في القارة الإفريقية، واتفقنا على أن تسوية الأزمات في هذه المنطقة سواء في السودان أو جنوب السودان أو الصومال يجب أن تتم في إفريقيا وبدعم من الدول الخارجية".
وأشار إلى أن روسيا ستساعد في تسوية هذه الأزمات بالتعاون مع شركائها في إفريقيا، لافتا إلى أنه يتم بحث مقترح دول إفريقية لإرسال بعثة إلى موسكو لبحث مبادرتهم للسلام، وسيتم الإعلان عن الموعد بعد تحديده.
وأكد لافروف أنه تم التعاون من أجل التحضير للقمة الروسية- الإفريقية التي ستعقد في مدينة سان بطرسبرج الروسية.
وقال وزير الخارجية الروسي إن موسكو تعالج الآن في أوكرانيا تداعيات سياسية مارسها الغرب لسنوات من بينها توسيع حلف الناتو، مؤكدا أن واشنطن لا ترغب في المشاركة بالجهود البناءة لتحقيق التسوية السياسية والجيوسياسية في أوكرانيا.
من جانبه.. أعرب وزير الخارجية الأوغندي جيجي أودنجو، عن شكره لروسيا على دعم بلاده في التنمية الاقتصادية، وتعزيز الأمن والاستقرار في القارة الإفريقية بشكل عام، معربا عن أمله في مواصلة الحوار مع موسكو.
وأشار إلى أنه يجب استخدام صفقة الحبوب من أجل مصالح الدول المحتاجة، وليس لتحقيق مصالح الأطراف الأخرى.