أفادت وسائل إعلام رسمية فى ميانمار اليوم الجمعة، بأن حصيلة القتلى جراء الإعصار "موكا" الذى ضرب البلاد، ارتفعت إلى 145 شخصا على الأقل بينهم 117 شخصا من أقلية الروهينجا.
ونقلت قناة (إيه بي سي) الأمريكية عن هذه الوسائل قولها "إن ولاية "راخين" الواقعة غربي ميانمار تعد الأكثر تضررا جراء الإعصار".. مشيرة إلى أن أربعة جنود و24 شخصا من سكان ولاية راخين بالإضافة إلى 117 من الروهينجا لقوا حتفهم، حيث تم إلقاء اللائمة في القتلى على الأشخاص الذين رفضوا الإجلاء من منازلهم على الرغم من تحذير السلطات قبل أن تضرب العاصفة البلاد.
وأضافت وسائل الإعلام أن السلطات أجلت 63 ألفا و302 شخص من أصل 125 ألفا و789 من أقلية الروهينجا الموجودين في 17 مخيما في 17 منطقة بما في ذلك مدينة "سيتوي"، وذلك منذ يوم الجمعة الماضي.
وكانت إدارة الأرصاد الجوية في ميانمار قد قالت إن الإعصار "موكا" وصل إلى اليابسة في ولاية (راخين) بالقرب من مدينة "سيتوي" يوم الأحد الماضي وكانت تصاحبه رياح تصل سرعتها إلى 209 كيلومترات (130 ميلا) في الساعة.
من جانبها أعلنت المملكة المتحدة،اليوم الجمعة،عن تمويل جديد بقيمة 2 مليون جنيه إسترليني لدعم المجتمعات المتضررة من إعصار موكا في ميانمار.
وقال وزير التنمية الدولية البريطاني أندرو ميتشل وفقا لما أورده الموقع الرسمي للحكومة البريطانية، "تسبب إعصار موكا في دمار المجتمعات التي
كانت بالفعل ضعيفة للغاية، بما في ذلك الروهينجا لذلك تقدم المملكة المتحدة 2 مليون جنيه إسترليني من التمويل الجديد لدعم الآف من الأشخاص الذين تركوا دون مأوى أو مياه نظيفة في ميانمار".
وأكد ميتشل أن الإعصار أدى لتفاقم الأزمة الإنسانية اليائسة التي كانت قد بلغت ذروتها عقب الانقلاب العسكري عام 2021.
وأوضح أن أكثر من 17.6 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية وأكثر من 1.8 مليون مشردون وأكثر من 15 مليون شخص لديهم وصول محدود للطعام، لافتا إلى أن احتياجتهم ستزداد عندما يصبح تأثير إعصار موكا أكثر وضوحا.
وأشار وزير التنمية الدولية البريطاني إلى أنه "من خلال الشراكة مع المنظمات الموجودة بالفعل على الأرض في شمال غرب ميانمار ، سنتمكن من تقديم الدعم المنقذ للحياة الذي يحتاجه الناجون بسرعة " .
وأضاف وزير التنمية الدولية البريطاني أندرو ميتشل "المملكة المتحدة ملتزمة بدعم السلام والاستقرار عبر المحيطين الهندي والهادئ وتواصل الوقوف إلى جانب شعب ميانمار الذي يعاني مرة أخرى"، مجددا دعوة بلاده "لوضع حد لجميع أشكال العنف وحماية المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن ودون عوائق إلى جميع المحتاجين".