أكدت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن المستشار الألماني أولاف شولتس، ارتكب أفدح خطأ في حياته بسخريته في مؤتمر ميونيخ للأمن 2022، من مأساة الإبادة الجماعية لسكان دونباس.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية في مقابلة مع رئيس موقع Anti-Spiegel، توماس روبر: "إذا ارتكب شولتس أخطاء في حياته، فإن استهزاءه بالإبادة الجماعية لسكان دونباس، كان أفدح أخطائه".
وأضافت: "خطؤه ليس أنه لا يؤمن، أو يفكر بشكل مختلف.. كل شخص حر في آرائه، وفي موقفه من الحياة، يمكن للجميع الشك.. لكن لا يمكنك أن تضحك على مأساة من يفقدون أحباءهم عاما بعد عام، تضحك على الأشخاص الذين توسلوا، بمن في ذلك الغرب، لمساعدتهم".
وشددت زاخاروفا على أن شولتس سيدخل التاريخ ليس فقط في بلاده، ولكن في جميع أنحاء العالم كشخص "ضحك على مأساة الناس".
وردا على سؤال حول ما يجب على الغرب فعله لاستعادة ثقة روسيا، أشارت زاخاروفا، إلى أن الغرب يجب أن يتوقف عن "تهويل" الأزمة في أوكرانيا.
وأكدت: "الآن يجب على الغرب بطريقة ما إثبات جدارته الائتمانية بكل معنى الكلمة: سواء بالمعنى السياسي للكلمة أو بالمعنى القانوني. الآن مهمتهم الرئيسية هي إعادة تأهيل أنفسهم بطريقة ما أمام المجتمع العالمي، من الأكاذيب والتزوير الذي ارتكبوه في التاريخ الحديث، بما في ذلك في سياق أوكرانيا. لا أحد يصدقهم".
وفي فبراير 2022، قال المستشار الألماني أولاف شولتس في مؤتمر ميونيخ للأمن، معلقا على موقف روسيا: "الكلمات التي تشير إلى حدوث إبادة جماعية في دونباس، بالطبع سخيفة".