ظهرت بوادر انقسام داخل الفصيل الرئيسى للمعارضة فى جنوب السودان اليوم الجمعة بعدما هدد قيادى بارز بعزل زعيم المعارضة ريك مشار مما ينذر بتصاعد التوتر فى هذا البلد بعد أشهر من القتال.
وأصدرت مجموعة من داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان -فصيل المعارضة الرئيسي- بيانا يقول إن على زعيمها مشار العودة إلى العاصمة جوبا ومواصلة عمله فى الحكومة وإلا فقد منصبه.
وعلى مدى أكثر من عامين خاض مشار الذى يشغل منصب نائب رئيس جنوب السودان وحركته حربا على فترات متقطعة تغذيها دوافع عرقية ضد قوات موالية لرئيس البلاد سلفا كير.
ورحل مشار عن العاصمة فى وقت سابق هذا الشهر بعد جولة جديدة من الاشتباكات قائلا إنه لن يعود إلا إذا تولت جهة دولية إنشاء قوة للفصل بين قواته وقوات كير.
وطالبه كير أمس الخميس بالعودة لإنقاذ اتفاق السلام. وقال فريق من داخل حركة مشار يقوده وزير التعدين تابان دينج جاى اليوم الجمعة إنه يؤيد دعوة الرئيس.
وقال ويليام إيزيكيل المتحدث باسم الفريق الموالى لجاى من داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان "القرار الذى أصدرته الحكومة لمنح.. مشار مهلة نهائية يتسق تماما مع صلاحياتها."
وأضاف "بالنسبة لنا.. نريد منه أن يذهب.. وإلا فإننا سنستبدله."
ورفض جيمس جادت المتحدث باسم مشار تلك التهديدات وقال إن الفريق الموالى لجاى بلا صفة رسمية فى الحركة.
وشهدت الساحة السياسية فى جنوب السودان من قبل مثل هذه الخلافات والمشاحنات مع تحول ولاءات القادة سعيا لتكريس النفوذ فى البلد المنتج للنفط والذى انفصل عن السودان قبل خمس سنوات.
وأضاف جادت "مشار.. اتصل بجميع القادة العسكريين ليقطع أى اتصال بالجنرال تابن دينج جاى وبعض الأفراد ممن يدعمون مؤامرة الرئيس كير."