زار رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا ورئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ، اليوم الأحد ، النصب التذكاري المخصص لضحايا الكوريين في القصف الذري على هيروشيما عام 1945 ، ليصبحا أول زعيمين للجارتين الآسيويتين يزورنه معا.
وأوضحت وكالة أنباء كيودو اليابانية إن كيشيدا ويون وزوجاتهم ساروا إلى النصب التذكاري الواقع في حديقة هيروشيما التذكارية للسلام معًا ووضعوا الزهور أمامه، وسرعان ما تبع الزيارة قمة بين الزعيمين، حيث شددوا على أهمية المناسبة.
وقال كيشيدا في بداية الاجتماع "أشعر أن الزيارة كانت ذات مغزى كبير للعلاقات الثنائية وأيضًا في الدعاء من أجل السلام العالمي".
وفي إشارة إلى القمة الثنائية هي الثالثة خلال شهرين، قال كيشيدا إنها "دليل واضح على التقدم في العلاقات بين اليابان وكوريا الجنوبية".
وقال يون إن الزيارة المشتركة لتقديم التعازي لضحايا القنبلة الذرية من الكوريين "ستظل في الذاكرة على أنها عمل شجاع من رئيس الوزراء لإعداد مستقبل سلمي معا".
وأشار أيضا إلى بيان كيشيدا الذي أدلى به بعد قمتهما السابقة في سول في وقت سابق من هذا الشهر بأن قلبه "يتألم" بسبب قضية العمل في زمن الحرب بين البلدين ، قائلا إن التصريحات "قد لمست قلب الكوريين الجنوبيين".
واتفق الزعيمان على الزيارة المشتركة للنصب التذكاري خلال اجتماعهما في سول، في علامة أخرى على تحسن العلاقات الثنائية.
جدير بالذكر أنه تم بناء النصب التذكاري للضحايا الكوريين في الأصل في عام 1970 خارج الحديقة ، وهو منفصل عن النصب التذكاري لضحايا القنبلة الذرية ومتحف يوثق الدمار الذي خلفته القنبلة الذرية في الحديقة. لكن تم نقله إلى المتنزه عام 1999 بعد أن واجه انتقادات بأنه يمثل معاملة تمييزية.