قالت صحيفة نيويورك تايمز إنه فى الوقت الذى لا تزال فيه المفاوضات حول سقف الديون مستمرة فى واشنطن، مع اقتراب الموعد الذى قد تضطر فيه الحكومة الأمريكية على التوقف عن دفع فواتيرها، فإن جميع المعنيين يحذرون من أن التخلف عن سداد الدين يمكن أن يكون له عواقب كارثية، لكن ربما لن يتوقف الضرر الذى سيلحق بالاقتصاد الأمريكي على التخلف الفعلى عن السداد.
فحتى لو التوصل إلى اتفاق قبل اللحظة الأخيرة، فإن حالة الشكوك الطويلة يمكن أن تؤدى إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض وتقويض استقرار الأسواق المالية المهزوزة بالفعل. ويمكن أن تؤدى إلى تراجع فى الاستثمار أو التوظيف من قبل الشركات عندما يواجه الاقتصاد الأمريكى مخاطر متزايدة بحدوث ركود، والعجز عن تمويل مشروعات عامة.
وعلى نطاق أوسع، فإن المواجهة يمكن أن تقلص الثقة فى استقرار النظام المالى الأمريكي وسيكون لها آثار دائمة. فى الوقت الراهن، لا يبدى المستثمرون إشارات كبيرة على القلق.
وعلى الرغم من تراجع الأسواق يوم الجمعة بعد أن أعلن اقادة الجمهوريين فى الكونجرس توقف فى المفاوضات، فإن التراجع كان بسيطا، مما يشير إلى أن المتداولين يراهنون على أن الحزبين سيتوصلون إلى اتفاق فى النهاية، مثلما حدث دائما من قبل.
إلا أن شعور المستثمرين قد يتغير سريعا مع حلول ما يسمى بالموعد إكس، عندما يقترب الوقت الذى لا تصبح وزار الخزانة قادرة على دفع فواتير الحكومة. وكانت وزيرة الخزانة جانيت يلين قد قالت إن هذا الوقت يمكن أن يكون مبكرا بحلول الأول من يونيو القادم.