وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم، إلى منغوليا في زيارة دولة قصيرة هي الأولى لرئيس فرنسي إلى هذا البلد الواقع بين الصين وروسيا، وذلك بعد مشاركته منذ الجمعة في قمة مجموعة السبع في مدينة هيروشيما اليابانية.
ووصل ماكرون في أولان باتور عاصمة منغوليا، في زيارة رمزية ولكنها تاريخية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية فيما يتعلق بالتحول البيئي والزراعة والغذاء الزراعي والأمن المدني، وذلك استجابة لرغبة منغوليا في تنويع شراكاتها وتقليل اعتمادها على جيرانها روسيا والصين، حسبما أكد الإليزيه.
وقالت الرئاسة الفرنسية، إن ماكرون سيجري مباحثات بعد قليل في أولان باتور مع الرئيس المنغولي أوخنا خورلسوخ ثم يلتقيه مجددا على العشاء، كما سيلتقي برئيس الوزراء المنغولي لوفسان تامسراي اويون إردين.
وتتناول المباحثات قضايا الطاقة، فعلى المستوى الثنائي، تعتقد باريس أن هناك "إمكانيات كبيرة جدا للتعاون" لأن منغوليا ، "تعتمد بنسبة 90% على الفحم لتوليد الكهرباء" ومع ذلك ، فهي أيضا واحدة من البلدان ذات أعلى إمكانات الطاقة المتجددة في آسيا، مما يسمح بفرص كبيرة للتعاون بين البلدين في هذا المجال.
وأضافت الرئاسة الفرنسية: "منغوليا هي أيضا جزء من استراتيجية تنويع الإمدادات الأوروبية من أجل ضمان سيادتنا في مجال الطاقة".
وستكون هذه الزيارة فرصة أيضا لبحث التعاون الثقافي، حيث سيزور ماكرون متحف جنكيز خان الذي يحمل اسم الفاتح المجولي في القرن الثالث عشر، وستعير المؤسسة جزءا من مجموعتها لمتحف التاريخ في "نانت" في غرب فرنسا، من أجل معرض مقرر إقامته في أكتوبر القادم.