قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن السير كير ستارمر، زعيم حزب العمال البريطانى غازل الناخبين قبل الانتخابات السنة المقبلة، بتعهده بحكومة عمالية تعمل على عكس الارتفاع فى عدد الوفيات الناجمة عن الانتحار كجزء من خطة صحية لاستبدال الألم والقلق بـ"الأمل فى تجديد الخدمات الصحية الوطنية".
وفي خطاب يوم الاثنين، قال زعيم حزب العمال إن خطته لإصلاح هيئة الخدمات الصحية الوطنية ستركز على أكبر أسباب الوفاة فى المملكة المتحدة بما فى ذلك الانتحار.
وأشار إلى إحصائيات الطب الشرعى التى تظهر أن الوفيات الناجمة عن الانتحار فى ارتفاع منذ عام 2008، ووصلت إلى مستوى قياسى العام الماضى فى إنجلترا وويلز. وأوضح ستارمر أنه إذا حصل الحزب على السلطة، فإن حزب العمال سيعكس هذا الارتفاع فى غضون خمس سنوات.
وقال فى جزء من خطابه: "الانتحار هو أكبر قاتل لحياة الشباب فى هذا البلد. القاتل الاكبر. يجب أن تطاردنا تلك الإحصائية. والمعدل آخذ فى الارتفاع يجب أن تكون مهمتنا التخلص منه ".
وأوضحت الصحيفة أن حزب العمال لم يقدم تفاصيل حول الكيفية التى يقترحها للوفاء بهذا التعهد بخلاف التطلع إلى التحول من "المرض إلى الوقاية".
لكن عند تحديد رؤيته لمستقبل الخدمة الصحية، قال ستارمر إنها تستند إلى "مهمة يمكنها رفع القلق والألم والخوف الذى يواجهه ملايين العائلات فى جميع أنحاء البلاد واستبداله بأمل متجدد من خلال إصلاح هيئة الخدمات الصحية".
رحب الخبراء والناشطون بتعهد الانتحار بحذر، لكنهم حثوا أى حكومة عمالية مستقبلية على التركيز على معالجة الأسباب المجتمعية الأوسع للمرض النفسى بما فى ذلك الفقر وعدم المساواة.
قال الدكتور أدريان جيمس، رئيس الكلية الملكية للأطباء النفسيين: "التركيز على الوقاية من الأمراض العقلية هو النهج الصحيح. يمكن الوقاية من المرض العقلى فى كثير من الحالات بالتدخل المبكر ومعالجة الأسباب الجذرية بما فى ذلك عدم المساواة والعنصرية وسوء المعاملة."
وأضاف "هناك حاجة ماسة لخطة حكومية كاملة طويلة الأجل لتحسين النتائج للأشخاص المصابين بأمراض عقلية. البالغون المصابون بمرض عقلى حاد هم أكثر عرضة للوفاة قبل الأوان بخمس مرات تقريبًا من بقية السكان مع حالتى وفاة من كل ثلاث حالات وفاة بسبب أمراض يمكن الوقاية منها".