لا يزال تضخم أسعار المواد الغذائية فى المملكة المتحدة عند ثالث أعلى مستوى منذ الأزمة المالية، مع تزايد المعدل السنوى لتكلفة البقالة عند مستوى مرتفع بلغ 17.2%، بحسب بيانات صناعة التجزئة، إلا أن الأزمة لم تمنع البريطانيين من الاحتفال بتتويج الملك تشارلز على طريقتهم الخاصة.
وفقا لآخر إصدار من شركة "كانتار" للتحليلات، بالكاد تراجعت الأسعار خلال الأسابيع الأربعة حتى 14 مايو إلى أقل بقليل من رقم 17.3% فى أبريل وهو ما يمثل ثالث أعلى معدل لتضخم البقالة منذ عام 2008.
ووجدت الشركة أنه على الرغم من أن متوسط تكلفة أربعة علب من الحليب انخفض بمقدار 8 بنسات منذ الشهر الماضي، إلا أن السعر لا يزال أعلى بمقدار 30 بنسا عما كان عليه هذا الوقت من العام الماضى عند 1.60 جنيه إسترلينى، كما أضافت أسعار الطعام والشراب المرتفعة 833 جنيها إسترلينيا سنويًا إلى فواتير المتسوقين.
يتجه المزيد من المستهلكين إلى بدائل أرخص فى محاولة للسيطرة على إنفاقهم، وهو اتجاه ظهر أبريل الماضي، حيث ارتفعت مبيعات أرخص المنتجات بنسبة 15.2% خلال الشهر الماضى.
قال فريزر ماكيفيت، رئيس قسم التجزئة والمستهلكين في "كانتار": "إن الانخفاض في تضخم أسعار البقالة بنسبة 0.1 نقطة مئوية عن رقم الشهر الماضي، هو بلا شك أخبار مرحب بها للمتسوقين ولكنه لا يزال مرتفعًا بشكل لا يصدق".
وعلى الرغم من الضغط على ميزانيات الأسرة، أنفق المستهلكون 218 مليون جنيه إسترليني إضافية على محلات البقالة خلال أسبوع الذي جري فيه حفل تتويج الملك تشارلز.
ووفقا للتقرير، ارتفعت مبيعات النبيذ الفوار بنسبة 129% ، والنبيذ الثابت بنسبة 33%، حيث خطط المتسوقون لرفع كأس خلال عطلة نهاية الأسبوع الطويلة، وقال ماكيفيت: "يبدو أن الكثير من الناس قد دخلوا في روح المناسبة الملكية ، واغتنموا فرصتهم للذهاب إلى وصفة كيش التتويج الرسمية"، وأشار الى ارتفاع مبيعات المعجنات المبردة بنسبة 89% والكريمة الطازجة بنسبة 80%.