قال صندوق النقد الدولى اليوم الثلاثاء، إن المملكة المتحدة سوف تفلت من الركود هذا العام، موضحا أن اقتصاد الدولة كان "مدعوما بالطلب المرن فى سياق انخفاض أسعار الطاقة".
غير أن لكن الصندوق حذر من أن بريطانيا تخاطر بأن تكون عالقة في تضخم مستمر ما لم تظل أسعار الفائدة مرتفعة، بحسب صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية.
وذكر الصندوق في تقرير الجرد الدوري للاقتصاد البريطاني المعروف باسم تقرير المادة الرابعة أن "النشاط الاقتصادي تباطأ بشكل كبير عن العام الماضي ولا يزال التضخم مرتفعا بعناد".
وأضاف أن "توقعات النمو، مع تحسنها إلى حد ما في الأشهر الأخيرة، لا تزال ضعيفة".
وقد توقع صندوق النقد الدولي في يناير الماضي أن يتقلص اقتصاد المملكة المتحدة بنسبة 0.5 في المائة بين الربع الأخير من عام 2022 والربع الأخير من هذا العام. وكان لا يزال يتوقع حدوث ركود في الشهر الماضي.
لكن في تحديث مهم اليوم، قال الصندوق إن الاقتصاد مستعد الآن للتوسع بنسبة 0.4 في المائة في عام 2023، مما يعكس نموا أقوى للأجور وسياسة مالية أكثر دعما وتخفيفا لأسعار الطاقة العالمية وعرقلة سلسلة التوريد.
ويتوقع الصندوق أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي في بريطانيا بنسبة 1 في المائة في عام 2024 وإلى متوسط 2 في المائة في عامي 2025 و 2026.
من جانبه، قال وزير المالية البريطاني جيريمي هانت إن ترقية صندوق النقد الدولي تعكس "إجراء الحكومة البريطانية لاستعادة الاستقرار وترويض التضخم وأظهر أن آفاق النمو على المدى الطويل في البلاد أصبحت الآن أقوى مما هي عليه في ألمانيا وفرنسا وإيطاليا".
لكن صندوق النقد الدولي حذر من أن التضخم سيظل أعلى من هدف بنك إنجلترا البالغ 2 في المائة لمدة ستة أشهر أطول مما كان يتوقعه الشهر الماضي، حتى منتصف عام 2025.
وحذر الصندوق من "الاحتفالات المبكرة"، وأشار إلى خطر استبدال أسعار الطاقة المرتفعة بضغوط أسعار وأجور أكثر ثباتا قد تؤدي إلى "استقرار" التضخم بمعدل مرتفع.