حذرت إسبانيا من وجود زيت زيتون مغشوش وسام على ارفف السوبر ماركت ، وبدأت التحقيق مع الشركات المصنعة بتهمة ارتكاب جريمة ضد الصحة العامة ، مع سحب 11 ماركة تجارية من الأسواق، وفقا لصحيفة "لاراثون" الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن اتحاد جمعيات مستهلكي ومستخدمي الأندلس (Facua) أكدت أن أغلبية زجاجات زيت الزيتون الموجود الآن على ارفف السوبر ماركت لا يفى بالمتطلبات التى حددها القانون لزيت اليتون البكر حيث أنه لا يمكن تسويقه للاستهلاك لانه مشتق من وقود مصابيع الزيت القديمة.
بالإضافة إلى ذلك ، تم تصنيف هذا الزيت السام الذي تم بيعه في إسبانيا بشكل مباشر على أنه "غير صالح للاستهلاك البشرى"، و تم التوصل إلى هذه النتيجة بعد أن أخذت منطقة سلامة الأغذية وصحة البيئة 17 عينة من الزيوت لتحليلها في مختبر إكستريمادورا للأغذية الزراعية ، حيث تم إجراء التحليلات الحسية على جميع الزيوت البكر وأيضا التحليلات الفيزيائية الكيميائية.
وذكرت خدمة الصحة إكستريمادورا أنه بعد إجراء التحليل الفيزيائي الكيميائي ، تم اكتشاف أن بعض الزيوت المسحوبة من السوق كانت مغشوشة بزيت بذور اللفت أو الثفل أو زيت البذور، حتى الآن ، تم تجميد حوالي 70000 لتر من هذه الزيوت ، والتي تم تعبئتها في عبوات بلاستيكية سعة 5 لترات.
والجدير بالذكر أن زيت الزيتون شهد ارتفاع جديد فى الأسعار فى إسبانيا ووصل لمستويات قياسية حتى أصبح شراءه رفاهية بعد أن كان من السلع الأساسية، وذلك بسبب انخفاض الإنتاج إلى النصف بسبب الجفاف.
وأدت موجة الجفاف و الحر الشديدة ادت إلى انخفاض إنتاج 2022-2023 إلى النصف فى إسبانيا بإنتاج يزيد قليلا عن 660 ألف طن، تجاوز اللتر الخاص بالعلامة التجارية 6 يورو فى معظم الخطى وتتراوح قيمة العلامة التجارية للشركة المصنعة بين 7 و9 يورو.
وقال بريميتيفو فرنانديز، رئيس الرابطة الإسبانية لتعبئة النفط ومصافى التكرير "لم نشهد أسعارا كهذه من قبل، علينا أن نعود إلى ما قبل اليورو، عندما وصلوا فى بعض الحملات إلى 700 بيزيتا للكيلو. منذ ذلك الحين لم نشهد مثل هذه الزيادات القوية ".
وأكد فرنانديز أن "الزيادة فى الأسعار فى إسبانيا تؤثر على الأسعار فى العالم حيث انها تمثل 55% من الإنتاج العالمى، وبصفتها اللاعب الرئيسى، فإنها تحدد الأسعار".