أطلقت روسيا أكبر موجة من هجمات المسيرات على العاصمة الأوكرانية كييف يوم الأحد، مما أسفر عن مصرع شخص على الأقل، بحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.
وكثفت روسيا تركيزها على العاصمة كييف فى مايو، وأطلقت الهجوم الأكبر والأكثر استمرارا منذ مارس الماضى على الأقل، بوابل من الصواريخ والطائرات بدون طيار فى كل ليلة تقريبا. ويبدو أن هجوم الأحد، وهو الرابع عشر هذا الشهر، هو أول هجوم مميت فى مايو. وقالت الإدارة العسكرية للمدينة عبر تليجرام إن الدفاعات الجوية الأوكرانية دمرت أكثر من 40 طائرة مسيرة وكان أكثرها إطلاقا عل كييف فى ليلة واحدة.
وذكرت الصحيفة أن القوات المسلحة الأوكرانية صبحت أبارعة فى اعتراض القذائف الروسية، وغالبا ما أسقطت عشرات الطائرات بدون طيار والصواريخ. واعتبارا من هذا الشهر، استخدمت أوكرانيا أنظمة باتريوت أمريكية الصنع المضادة للصواريخ، وهى واحدة من أكثر أنظمة الدفاع الجوى تقدما، كجزء من ترسانتها المتزايدة من الأسلحة.
وجاءت الهجمات الروسية قبيل احتفال أوكرانيا بيوم كييف، الذى يواكب ذكرى تأسيس عاصمة البلاد. وعادة ما يتم الاحتفال بهذا اليوم بحفلات موسيقية وعروض فى الشوارع ومتاحف وألعاب نارية. وتم التخطيط لاحتفالات قليلة هذا العام.
وقال مسئولون أوكرانيون إن توقيت هجمات الدرونز ليس من قبيل الصدفة على الأرجح. وقال مساعدى الرئيس الأوكرانى، أندرى يرماك، على تليجرام، إن تاريخ أوكرانيا مصدر إزعاج طويل الأمد للروس غير الآمنين.
وقال مسئولون محليون فى منطقة كراسنودار الجنوبية بروسيا إن أنظمة الدفاع الدوى دمرت العديد من المسيرات مع اقترابها من منشأة تكرير النفط إيسكاى.
وقالت وكالة أسوشيتدبرس إن هجمات المسيرات ضد المناطق الحدودية الروسية حدثت بشكل منتظم منذ بداية الغزو فى فبراير 2022، وزادت الهجمات الشهر الماضى. وفى وقت سابق هذا الشهر، تم مهاجمة منشأة تكرير نفط فى كراسنودار بمسيرات على مدار يومين متتالين.