بعد مرور عام تقريبًا على إعلان أول إضراب وطني للسكك الحديدية فى المملكة المتحدة، تلوح في الأفق سلسلة أخرى من الإضرابات. وقالت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية فى تحليل بعنوان "إضرابات السكك الحديدية: آمال التوصل إلى حل تتأجل لأجل غير مسمى" إنه بعد أشهر من المحدثات الفاشلة، تباعدت سبل التوصل إلى اتفاق بين النقابات والوزراء والشركات المشغلة أكثر من أي وقت مضى.
وقالت الصحيفة إن هناك سلسلة من الإضرابات ستؤثر على عطلة العائلات فى منتصف العام الدراسى كما ستعرقل حركة مشجعى كرة القدم الذين يريدون الذهاب لويمبلي لمشاهدة ديربي مانشستر فى 3 يونيو فضلا عن أن إضرابات السائقين وأفراد الطواقم ستؤدي إلى القضاء بشكل أو بآخر على الخدمات يومي الأربعاء والسبت.
وأوضحت الصحيفة أن بدء الإضرابات فى يونيو 2022 تسبب فى ذعر باعتباره أكبر إضراب للسكك الحديدية منذ عقود، ولكن يبدو أن استمرارها لم يسفر حتى عن جولة من المحادثات بين النقابات والشركات المشغلة - ناهيك عن الوزراء - لمحاولة تجنب الاضطراب.
واعتبرت "الأوبزرفر" أن الأشهر الأخيرة شهدت مأزقا قاتما لا يبدو أنه سينفرج قريبا، حيث كان التحول الوحيد في عام من الاستنزاف هو التوصل إلى تسوية صفقة أجور بنسبة 9 % مع شركة التشغيل "شبكة التوصيل "فى مارس: وهي لحظة حرمت أكبر نقابة ، " النقابة الوطنية لعمال السكك الحديدية والبحرية والنقل"، من أكبر نفوذ لها في الإضرابات ، كما غذت الإيمان في الحكومة والصناعة أنه يمكن إبرام صفقة مماثلة في مشغلي القطارات.
بدلاً من ذلك، انهارعرض الدفع الذي قدمه مفاوضو مجموعة توصيل السكك الحديدية (RDG) للأمين العام لـ النقابة الوطنية لعمال السكك الحديدية والبحرية والنقل، ميك لينش.