قال وزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو، إن الولايات المتحدة الأمريكية قدمت عرضا بتشكيل مجموعة عمل تضم مسؤولين من وزارتى الخارجية والعدل الأمريكيتين من أجل مساعدة تركيا، لتجهيز طلبها الرسمى الذى ستقدمه إلى واشنطن من أجل تسليم رجل الدين المعارض عبد الله جولن.
وأضاف الوزير التركى -فى تصريحات بثتها صحيفة "حرييت" التركية اليوم السبت- "نريد تسليم فتح الله جولن إلى تركيا. وطلبُنا واضح وبسيط. فلا يجب أن تكون الولايات المتحدة بمثابة ملجأ لهذا الشخص الذى حاول القيام بانقلاب".
وعقب تأكيده أن وزارتى الخارجية والعدل تراقبان العملية عن كثب، حذر أوغلو من إمكانية فرار جولن إلى بلد آخر للهروب من الترحيل.. مطالبا واشنطن باتخاذ الإجراءات الضرورية للحيلولة دون وقوع ذلك.
وانتقد أوغلو إصرار واشنطن على ضرورة إرسال أنقرة "دليلا قويا" يثبت اتصال جولن المباشر بمحاولة الانقلاب الفاشلة فى تركيا..مؤكدا أن الأحداث نفسها هى الدليل.
كان رئيس الوزراء التركى بن على يلدريم قد أرسل إلى الولايات المتحدة "أدلة على النشاطات الإجرامية" التى ضلعت فيها حركة "حزمت" التى يتزعمها رجل الدين المعارض فتح الله جولن، المقيم فى المنفى بالولايات المتحدة، وكانت واشنطن قد رفضت طلبا تركيا بتسليم جولن إلى إنقرة، وطالبت الأتراك بضرورة وجود أدلة تدينه قبل أى حديث عن تسليمه للسلطات التركية.
وأفادت أنباء بأن الحكومة التركية تقدمت بطلب رسمى للولايات المتحدة تطالب فيه بتسليم جولن إليها..مشددة على أنها تعرف جيدا من يقف وراء المحاولة الانقلابية التى جرت مؤخرا.