بدأت اليابان وكوريا الجنوبية اليوم الأحد أول محادثات وزارية دفاعية بينهما منذ أكثر من ثلاث سنوات وذلك خلال تواجدهم في سنغافورة، في إشارة إلى تحسين العلاقات الثنائية وسط التهديد الذي تمثله برامج تطوير الصواريخ النووية في كوريا الشمالية.
وأوضحت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية أنه من المرجح أن يناقش وزير الدفاع الياباني ياسوكازو هامادا ونظيره الكوري الجنوبي لي جونج سوب كيفية استعادة الثقة المتبادلة بين وزارات الدفاع في أعقاب حادثة عام 2018 التي زعمت فيها اليابان أن سفينة تابعة للبحرية الكورية الجنوبية وجهت رادارا على طائرة تابعة لقوات الدفاع الذاتي اليابانية.
والتقى الوزراء على هامش قمة الأمن الآسيوي التي بدأت فعالياتها الجمعة الماضية في سنغافورة ولمدة ثلاثة أيام، والمعروفة أيضا باسم حوار شانجريلا.
وشهدت العلاقات الثنائية تحسنا سريعا منذ أن اقترح رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول حلا للنزاع الذي طال أمده حول تعويضات العمل في زمن الحرب في مارس الماضي خاصة أنها وصلت إلى أدنى مستوياتها في عهد سلف يون، مون جاي إن.
وزار يون طوكيو في وقت لاحق واستضاف رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في سول الشهر الماضي، في إطار استئناف الزيارات المتبادلة من قبل قادة اليابان وكوريا الجنوبية التي توقفت منذ ديسمبر 2011.
ومع قيام كوريا الشمالية باختبار صواريخ باليستية بشكل متكرر منذ العام الماضي، ركز يون - الذي تولى منصبه في مايو 2022 - على أهمية التعاون الدفاعي الثلاثي الذي يشمل الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية الحليف الأمني المشترك.