قال نائب رئيس الوزراء ووزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، الأحد، إن منظمة الدول المنتجة للنفط أوبك+ اتفقت على تخفيض إنتاجها من النفط خلال عام 2024 بمقدار 1.66 مليون برميل يوميا.
وفي أعقاب الإعلان عن اتفاق جديد لمنظمة الدول المنتجة للنفط "أوبك+" بشأن مستوى الإنتاج العالمي خلال عام 2024، أشار نوفاك إلى أن اتفاق بالإضافة إلى قرار أوبك في أكتوبر عام 2022 يعني إجمالي تخفيض في إنتاج النفط العالمي قدره 3.66 مليون برميل يوميا بحلول مطلع العام القادم.
وأوضح نوفاك في تصريحات -نقلتها وكالة أنباء "تاس" الروسية- أنه "قرار مهم لتمديد التخفيضات الطوعية التي أعلنت عنها الدول اعتباراً من أول مايو 2023 من أجل تحقيق التوازن في السوق".
وأضاف قائلا: "التخفيض بمقدار 1.66 مليون برميل يومياً علاوة على ما تم الإعلان عنه في أكتوبر الماضي والذي كان مقداره مليوني برميل يوميا، فإن الإجمالي هو تخفيض مقداره 3.66 مليون برميل يوميا تعهدت به دول أوبك+ لضمان استقرار عمل السوق العالمي".
واتفقت الدول الأعضاء في منظمة أوبك+ على خفض مستويات الإنتاج خلال عام 2024 لتصل إلى 40.46 مليون برميل يوميا، وفقا للبيان الختامي بعد اجتماع وزراء الطاقة الأحد.
وقال وزير الطاقة الروسية إنه بالنسبة لروسيا يعني ذلك القرار تخفيض حصتها اليومية في السوق العالمي بمقدار 650 ألف برميل خلال العام المقبل، حيث ستنخفض حصتها من 10.478 مليون برميل إلى 9.828 برميل يوميا، وفقا لبيان أوبك+.
ولفت نوفاك إلى أن روسيا بالفعل خفضت إنتاجها من النفط طوعيا بمقدار 500 ألف برميل يوميًا، وستقوم بتمديد هذا الخفض طوال 2024، وسيتم احتسابه من حصتها في السوق العالمي التي تم تخفيضها إلى 9.828 مليون برميل يوميًا كجزء من الاتفاق.
وأضاف نوفاك: "كل الإحصائيات الأساسية التي سيتم تقييمها من خلال بيانات 6 مصادر مستقلة ستكون متاحة في وقت لاحق.. وبطبيعة الحال سنستخدمها للإحصاءات العامة لأمانة أوبك، وبحسب وزارة الطاقة الروسية، فقد وصلنا إلى مستوى التخفيضات البالغ 500 ألف برميل يوميا بالفعل، وسيواصلون تنفيذ الاتفاقات القائمة".
وذكر نوفاك أن روسيا أعلنت قرارها بخفض إنتاج النفط طواعية بمقدار 500 ألف برميل يوميًا في مارس الماضي ومددت ذلك حتى نهاية العام الحالي، موضحا أن هذه الخطوة تهدف إلى تقليل الخصم على النفط الروسي وضمان استقرار الإمدادات.
وأكد نوفاك أن الدول الأعضاء في أوبك+ يمكنها تعديل قراراتها لتحقيق التوازن في سوق النفط إذا لزم الأمر، موضحا أن الاجتماع الوزاري القادم سيعقد في غضون 6 أشهر في نوفمبر المقبل، كما ستواصل لجنة الرقابة الوزارية الاجتماع كل شهرين.
وأشار نوفاك إلى أن دول أوبك+ تقيم الوضع الحالي في سوق النفط على أنه متوازن وتتوقع تزايد الطلب على النفط والمنتجات النفطية في فترة الصيف، مشيرا إلى أنه رغم اختلاف وجهات النظر إلا أن جميع دول أوبك+ تتفق على أن الوضع متوازن إلى حد ما.
واستطرد قائلا: "هناك توازن بين العرض والطلب بفضل قرارات أوبك+، واليوم نلاحظ نمو الطلب في عام 2023، وخاصة الآن في الصيف، حيث نرى زيادة في الأنشطة التجارية في كثير من البلدان ونمو في شحنات السيارات والرحلات الجوية، وبالطبع هذه عوامل إيجابية تعزز الطلب".
ووفقًا لنوفاك، تواصل دول أوبك+ مراقبة أنشطة البنوك المركزية وقرارات الفيدرالي الأمريكي، والمعدلات الرئيسية، والطلب في الصين بعد جائحة فيروس كورونا المستجد.
وفي سياق آخر، أشاد نوفاك، اليوم الأحد، بمشروع مورمانسك للغاز الطبيعي التابع لشركة نوفاتك، والذي سيتم ربطه بنظام إمداد الغاز الموحد التابع لشركة غازبروم الروسية.
وقال نوفاك إنه بعد التدقيق في الأمر فإن مشروع مورمانسك يتوافق مع استراتيجية الحكومة الروسية في تطوير إنتاج الغاز الطبيعي المسال؛ نظرا لأنه ملائم تمامًا لتطوير قطاع القطب الشمالي وقطاع صناعة الغاز الطبيعي المسال بشكل عام.