تحتفل الأمم المتحدة اليوم الاثنين، باليوم العالمى للبيئة، والذى يوافق الخامس من يونيو من كل عام، ويُحتفل به سنويًا منذ عام 1973، حيث يُعد هذا اليوم ـ الذى يُشرف عليه برنامج الأمم المتحدة للبيئة ـ أكبر منصة عالمية للتوعية البيئية العامة، ويحتفل به ملايين الأشخاص فى جميع أنحاء العالم، وتستضيف احتفالية هذا العام دولة كوت ديفوار.
وذكر مركز إعلام الأمم المتحدة، أن الوقت ينفد والطبيعة في حالة طوارئ، وللإبقاء على الاحتباس الحراري دون 1.5 درجة مئوية في هذا القرن، يجب أن نخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري السنوية إلى النصف بحلول عام 2030، وإذا لم يتم عمل شيء في هذا الصدد سيزداد التعرض لتلوث الهواء بما يتجاوز المستويات المأمونة بنسبة 50 في المئة خلال هذا العقد، كما ستتضاعف النفايات البلاستيكية التي تتدفق إلى النظم البيئية المائية ثلاث مرات تقريبًا بحلول عام 2040.
وذكرت الأمم المتحدة أن اللدائن البلاستيكية تُعد هي الملوث الأكبر للبيئة البحرية والأشد ضررا عليها، حيث تصل نسبتها بين النفايات البحرية إلى 85 في المئة، حيث يُنتج أكثر من 400 مليون طن من اللدائن بلاستيكية سنويًا في جميع أنحاء العالم، نصفها تقريبا مصمم للاستخدام مرة واحدة فقط، ورغم ذلك لا يُعاد تدوير سوى أقل من 10 في المئة منها، وينتهي المطاف بما يقدر بنحو 19 - 23 مليون طن سنويًا منها في البحيرات والأنهار والبحار، وهذا يعادل وزن برج إيفل 2200 ضعف تقريبًا.
وأشارت الأمم المتحدة، إلى أنه غالبا ما تنتهي اللدائن البلاستيكية الدقيقة في طعامنا وشرابنا والهواء الذي نتنفسه، كما تشير التقديرات إلى استهلاك كل شخص على هذا الكوكب أكثر من 500 ألف جزيء بلاستيكي سنويًا، وربما أكثر من ذلك بكثير إذا اٌحتسبت الجزئيات البلاستيكية في الهواء، وتضر اللدائن البلاستيكية ـ التي يُتخلص منها أو تُحرق ـ بصحة الإنسان وبالتنوع البيولوجي، حيث تلوث كل نظام بيئي من قمم الجبال إلى قيعان البحار.
ومع ما يُتاح من الحلول والوسائل العلمية لمعالجة هذه المشكلة، يجب على الحكومات والشركات وأصحاب المصلحة توسيع نطاق الإجراءات وتسريعها لحل هذه الأزمة، وهذا يؤكد أهمية اليوم العالمي للبيئة لحشد العمل الفاعل والمؤثر من كل ركن من أركان العالم.