كشفت شبكة سى إن إن الأمريكية، نقلا عن مصادر مطلعة على الاستخبارات الأمريكية، أن أوكرانيا زرعت شبكة من العملاء والمتعاطفين داخل روسيا للعمل على تنفيذ أعمال تخريب ضد أهداف روسية، وبدأت فى تزويدهم بمسيرات لشن هجمات.
ويعتقد مسئولون أمريكيون أن العملاء الموالين لأوكرانيا داخل روسيا قد نفذوا هجوم بمسيرة استهدفت الكرملين فى وقت سابق الشهر الماضى، بإطلاق مسيرات من داخل روسيا، بدلا من تحليقهم من أوكرانيا إلى موسكو.
لكن لم يتضح ما إذا كانت هجمات المسيرات الأخرى التي تم تنفيذها فى الأيام الأخيرة، بما فى ذلك استهداف حى سكنى قرب موسكو وأخر استهدف مصافى تكرير النفط فى جنوب روسيا، قد تم إطلاقهما من داخل روسيا، ام تم تنفيذهم من قبل هذه الشبكة من العملاء الموالين لأوكرانيا.
غير أن المسئولين الأمريكيين يعتقدون أن أوكرانيا قد طورت خلايا تخريبية داخل روسيا مكونة من مزيد من المتعاطفين المؤيدين لأوكرانيا وعملاء مدربين جيدا على هذا النوع من الحرب. ويعتقد أن أوكرانيا قد زودتهم بمسيرات أوكرانية الصنع، وقال اثنان من المسئولين الأمريكيين إنه لا يوجد دليل على أن أي هجمات أخرى بمسيرات قد تم إجرائها باستخدام درونز قدمتها الولايات المتحدة.
ولم يستطع المسئولون حسم ما إذا كانت أوكرانيا قد استطاعت أن تدفع الدرونز خلف خطوط العدو، إلا أن اثنين من المصادر أخبرت سى إن إن إنها أسست طرق تهريب تم تجربتها جيدا والتي يمكن استخدامها لإرسال الدرونز أو مكونات الدرونز إلى داخل روسيا، حيث يمكنهم جمعها هناك.
من ناحية أخرى، أشار أحد مسئولي الاستخبارات فى أوروبا إلى أن الحدود الروسية الأوكرانية شاسعة ويصعب للغاية السيطرة عليها، بما يجعلها جاهزة للتهريب، وهو شيء يقول المسئول إن الأوكرانيين كانوا يفعلونه طوال أغلب السنوات التي خاضوا فيها حربا مع القوات الموالية للروس.