قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن المسئولين الأمريكيين يرون مؤشرات على بدء الهجوم المضاد من قبل أوكرانيا على روسيا، مع زيادة هجمات كييف فى الآونة الأخيرة، وإن كانت لم تعترف رسميا بهذه الهجمات.
وكثفت القوات الأوكرانية ضربات المدفعية والهجمات البرية فى نشاط عسكرى يشير المسئولون الأمريكيون إلى أنه يمكن أن يكون الهجوم المضاد الذى طال التخطيط له من قبل كييف ضد روسيا قد بدأ.
فالقتال الذى بدأ يوم الأحد، يندلع على عدة نقاط على الجبهات الأمامية، لكن أيضا اتجه نحو الشرق، حيث توقع العديد من المحللين أن ينطلق الهجوم المضاد. وحتى لو كان قد بدأ فى هذه المنطقة الشرقية، فيقول الخبراء إن المعركة قد تسمح لقوات كييف بمحاولة إنجاز نفس الهدف، وهو الاتجاه إلى الجنوب نحو بحر آزوف وقطع الجسر البرى الذى يربط بين شبه جزية القرم وبر روسيا الرئيسى.
وقالت السلطات الأوكرانية، صباح الثلاثاء، إن الجيش الروسى فجر سدا هاما على نهر دنيبرو، مما اضطرهم لتنفيذ حالة إجلاء طارئة للسكان قرب مفاعل زابوريزجيا النووى، الذى يحصل على ماء التبريد من خزان السد.
وجاء تفجير السد بعد أن قالت وزارة الدفاع الروسية، الاثنين، أن عملية أوكرانية كبيرة بدأت فى خمس مواقع فى منطقة دونيتسك الشرقية، وأنها صدت الهجمات وأقعت خسائر فى صفوف القوات الأوكرانية.
من ناحية أخرى، قالت نائبة وزير الدفاع الأوكرانى، هنا ماليار ، على تليجرام إن قوات كييف فى بعض المناطق كانت "تتحرك إلى العمليات الهجومية" فى الحرب التى بدأت عندما غزت روسيا جارتها قبل 15 شهرًا. لكنها لم تصل إلى حد القول إنها مرحلة جديدة حاسمة فى الحرب. وقالت: "تشمل العملية الدفاعية كل شيء ، بما فى ذلك الأعمال الهجومية المضادة".