قالت صحيفة الجارديان البريطانية ان الأمير هاري غير القواعد الملكية بعد الادلاء بشهادته في القضية التي رفعها على وسائل إعلامية يزعم فيها أن الصحف اخترقت بريده الإلكتروني وتجسست على حياته الخاصة.
و حرب الأمير هاري ضد الصحف والاعلام تعود لمقتل والدته الاميرة ديانا حيث يتهم هاري في الحادث الصحفيين الذي وصفهم بالمتهوريين الذين طاردوا سيارة والدته.
تأثر هاري منذ أن كان طفلا بتدخل الصحافة في حياته الخاصة. فقد نقلت الصحف تقارير مفصلة عن حادث كسر ذراعه وعمره 14 عاما. وبعد عامين نشرت تقارير عن حضوره حفلات تناول فيها المخدرات.
وأشارت الجارديان إلى أن الأمير هاري أول عضو من العائلة الملكية يدلي بشهادته أمام المحكمة منذ القرن التاسع عشر ما يقرب 130 عام، وزعم الأمير أن صحفيين في "ديلي ميرور" و"صنداي ميرور" وأشخاصا آخرين اخترقوا بريده الإلكتروني، وانتدبوا محققين للحصول على قصص عن حياته الخاصة.
ويزعم الأمير هاري أيضا أنه تعرض لقرصنة هاتفه، لكن الصحف تنفي ذلك وتقول إنها حصلت على مادتها المنشورة بطريقة مشروعة وقالت الصحيفة إلى أن أغلب الأدلة التي قدمها الأمير هي أدلة غير مباشرة.
ووفقا للتقرير الأمير هاري في شهادته امام المحكمة كسر تقاليد الملكية عندما انتقد الحكومة الحالية ووصفها بأنها كانت مثل الصحف في "الحضيض".
وترى الجادريان أن صحف الإثارة ما عليها إلا أن تلوم نفسها بسبب إفراطها، فقد أدت فضيحة قرصنة هواتف مشاهير في 2011 إلى إغلاق مجموعة "نيوز أوف ذي ورلد"، وإلى سجن صحفيين بارزين، وأنفقت فيها نفقات قضائية قيمتها مليار جنيه إسترليني، فضلا عن تعويض الضحايا.