ألغى رئيس لجنة الرقابة بمجلس النواب الأمريكى تصويتا على توجيه اتهام ازدراء الكونجرس ضد مدير الإف بى أي كريستوفر راى، وقبل عرضا فى اللحظة الأخيرة من مكتب التحقيقات الفيدرالية بالسماح بوصول اللجنة الكامل إلى وثيقة سرية لمشورة غير موثقة بشأن الرئيس جو بايدن.
وقال رئيس اللجنة الجمهورى النائب جيمس كومر فى بيان إن اللجنة أزالت قرار الازدراء ضد راى من جدول اعمالها المقرر اليوم الاثنين بعد تلقى تسوية تسمح للجنة الوصول الكامل للوثيقة.
وأشار النائب إلى أن السماح لكل أعضاء لجنة الرقابة بالإطلاع على الوثيقة خطوة هامة للأمام فى إجراء رقابة على الإف بى أى ومحاسبته أمام الشعب الأمريكي.
وقالت وكالة أسوشيتدبرس إن التحرك الذى تصاعد خلال الشهر الماضى ضد راى يعكس انفصالا أكبر بين الجمهوريين والإف بى أي، والذى زادت حدته هذا العام، مع حديث بعض المحافظين صراحة عن محاولة وقف تمويل مكتب التحقيقات الفيدرالية.
وبدا الخلاف خلال تحقيقات التدخل الروسى إبان الرئيس السابق دونالد ترامب، واتسع فى ظل التحقيق الجنائى واسع المدى الذى يجريه الإف بى أي فى أحداث اقتحام الكونجرس، والذى يراه بعض الجمهوريين مسيسا ومتعصبا.
وقام الإف بى أي بجهود أخيرة لإلغاء التصويت على اتهام الازدراء، وعرض بأن يقدم لكل عضو من أعضاء لجنة الرقابة الوصول إلى نسخة منقحة من وثيقة سرية تزعم مخطط لرشوة يتعلق بجو بايدن عندما كان نائبا للرئيس وشخص أجنبى، وذلك وفقا لشخص مطلع على الأمر الذى لم يكشف عن هويته لكونه ليس مخولا بالكشف عن الأمر.
وقال النائب جيمى راسكين، أرفع ديمقراطى فى لجنة الإشراف، فى بيان إنه سعيدا لأن كوفر قبل عرض النوايا الطيبة من الإف بى أي، لكنه حذر زملائه من الحزبين من العواقب غير المسبوقة التي يمكن أن تؤدى إليها إجراءاتهم.