قالت وكالة بلومبرج الامريكية إن صناع القرار بالاحتياطى الفيدرالي، البنك المركزى للولايات المتحدة، على وشك التوقف عن رفع معدل الفائدة لأول مرة منذ 15 شهرا، حتى فى ظل مواجهتهم لاقتصاد مرن وتضخم مستمر.
ومن المتوقع أن تبقى لجنة السوق المفتوح الفيدرالية يوم الأربعاء على سعر الإقراض القياسى عند نطاق 5% إلى 2.25%، وهو أول تخطى برفع الفائدة بعد 10 مرات متتالية من الرفع بدءا من مارس العام الماضى. وفى حين أن جهود المسئولين ساعدت فى خفض ضغوط الأسعار فى الاقتصاد الأمريكي، إلا أن التضخم لا يزال أعلى من هدفهم.
وسينصب تركيز المستثمرين على المخطط الفصلى للاحتياطى الفيدرالي فى ملخصه للتوقعات الاقتصادية، والذى من المتوقع أن يظهر معدل السياسة المعيارى عند 5.1% فى نهاية عام 2023.
وعلى النقيض، فإن الأسواق تقدر احتمال رفع فى معدل الفائدة فى يوليو بمقدار ربع نقطة تبعه خفضا مشابها بحلول ديسمبر المقبل، ويؤكد بعض صناع القرار فى الاحتياطي الفيدرالي أن التوقف فى سلسلة الرفع لا ينبغى أن ينظر إليها باعتباره الزيادة الأخيرة.
وكان رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذى سيعقد مؤتمرا صحفيا بعد الاجتماع، قد أشار إلى أنه يفضل توقفا عن الرفع لتقييم تأثير التحركات الأخيرة والانهيارات المصرفية الأخيرة على وضع الاقتراض والاقتصاد.
وكان باول قد قال فى مايو الماضى، فى أعقاب أخر رفع لمعدل الفائدة، إن التضخم لا يزال بعيدا عن الهدف الذى تضعه الولايات المتحدة وهو 2%، موضحا أن الإجراءات تحتاج إلى المزيد من الوقت.
وأكد، التزام الولايات المتحدة بالتزام بلاده بإعادة مستويات التضخم إلى مستوى 2 بالمائة، موضحا أن القرارات الاقتصادية سوف تتخذ بناء على البيانات المستقبلية بأمريكا.