توفى ثيدور (تيد) كازينسكى، عالم الرياضيات الأمريكي خريج جامعة هارفارد، بعد العثور عليه فاقدا للوعى داخل زنزانته، حيث كان يقضى حكما بالسجن مدى الحياة بسبب إرساله طرود مفخخة لعدد من الشركات والشخصيات على مدار سنوات طويلة، مما تسبب فى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 23 آخرين.
وبحسب ما ذكرت وكالة أسوشيتدبرس، فإن كازينسكى، الذى أطلق عليه الإف بى أى لقب يونا بوبمر، مات فى المركز الطبى فى السجن الفيدرالي فى بونتر بنورث كارولينا، عن عمر يناهز 81 عاما. ولم يتم معرفة سبب الوفاة بعد.
وقبل نقله إلى المنشأة الطبية بالسجن، تم احتجازه فى سجن سوبرماكس الفيدرالي فى فلورانس بكولورادوا منذ مايو 1998، حيث كان يقضى أربعة أحكام بالسجن مدى الحياة، بالإضافة على 30 عاما لشن حملة ترويع للجامعات حول البلاد. واعترف العالم بارتكاب 16 تفجيرا بين عامي 1978 و 1995.
وكان كازينسكى يقوم بإرسال طرود مفخخة إلى أشخاص أو شركات طيران، وتسبب فى وقف السفر الجوى على الساحل الغربى للولايات المتحدة فى يوليو 1995.
وأجبر صحيفتىواشنطن بوست ونيويورك تايمز على نشر بيانه المكون من 35 ألف كلمة فى سبتمبر 1995، بعنوان "المجتمع الصناعى ومستقبله"، والذى زعم فيه أن المجتمع المعاصر والتكنولوجيا تؤديان إلى إحساس بغياب القوة والتنفير.
لكن هذا البيان أدى إلى سقوطه. فقد تعرف شقيقه ديفيد وزوجة شقيقه ليندا على اللغة المستخدمة فى الخطاب، وأبلغا الإف بى اى، الذى كان يقوم بالبحث عن صاحب الطرود المفخخة لسنوات فى أطول مطاردة أغلاها ثمنا فى تاريخ الولايات المتحدة.
وفى إبريل 1996، عثر عليه فى مقصورة خشبية خارج لينكولن بولاية منتانا، وكانت ممتلئة بالمذكرات والمذكرات المشفرة ومكونات متفجرة وقنبلتان مكتملتان.