سلطت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الضوء على التأثير المحتمل لاتهام الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب فى قضية الوثائق الرئاسية على السباق الجمهورى فى انتخابات 2024، والذى يتنافس فيه ترامب لنيل الترشح، وقالت إن المرشحين الذين ينافسون ترامب عليهم أن يقرروا كيف سيخوضون حملتهم ضد دونالد، وهو ما يمكن أن يحدد المسار الذى سيتجه إليه الحزب الجمهورى.
ورأت الصحيفة أن لائحة الاتهام ضد ترامب تركت الحزب الجمهورى، ومنافسى الرئيس على الترشح، أمام خيار صعب بين الإذعان لنظام القانون والنظام الذى كان أساسيا لهوية الحزب على مدار نصف قرن، أو تبنى خيار أكثر راديكالية بالمقاومة أمام الحزب الديمقراطى الموجود فى السلطة حاليا، وأمام أعلى مؤسسات الدولة التى يسخر منها ترامب الآن.
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن الكيفية التى سيستجيب بها هؤلاء المتنافسون الساعون لقيادة الحزب فى انتخابات 2024 للاتهامات الموجهة للرئيس السابق فى الأشهر المقبلة، سيكون لها تداعيات هائلة على مستقبل الحزب الجمهورى.
وحتى الآن، انقسم المرشحون المعلنون للرئاسة، فيما عدا ترامب، إلى ثلاثة معسكرات فيما يتعلق بالاتهامات التى وجهت له الأسبوع الماضى. فهناك هؤلاء الذين يدعمونه بقوة ويدعمون إصراره على أن الاتهامات مسيسة لحرمانه من فترة ثانية بالبيت الأبيض، مثل فيفيك راماسوامى. وفريق ثانى حث الأمريكيين على التعامل مع الاتهامات بجدية مثل كريس كريستى وأسا هاتشنسون، وفريق أخير وقف بين المعسكرين، أدان الاتهامات، لكنهم دفعوا الناخبين إلى تجاوز قيادة ترامب، مثل رون ديسانتيس ونيكى هالى.
وسيكون المأزق أمام كل منافسى ترامب هو إيجاد توازن بين تسخير غضب ناخبى الحزب الذين يظلوا مخلصين لترامب، مع الفوز بتأييدهم لأى منهم كمنافس بديل.