بعد لحظات من إقرار الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب بأنه غير مذنب فى الاتهامات الفيدرالية الموجهة إليه فى قضية الوثائق السرية ثم التآمر لعرقلة التحقيق فيها، بدأ الجمهوريون فى الكونجرس فى دعمه.
فسرعان ما كتب رئيس مجلس النواب كيفين مكارثى إيميلا لجمع التبرعات يندد فيه بالاضطهاد الذى يتعرض له ترامب، ويحث المانحين على التسجيل والوقوف مع ترامب. وابتعد زعيم الأقلية الجمهورية فى مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل عن انتقاد ترامب، ورفض المشاركة فى أسئلة حول لائحة الاتهام غير المسبوقة ضده.
وفى اجتماع عام فى قبو الكابيتول، شبهت النائبة ماريجورى تايلور جرين القضية ضد ترامب بالملاحقة الفيدرالية لأشخاص فى قضية اقتحام الكونجرس، وأشارت إلى أن وزارة العدل فى كلا الحالتين، وليس المتهمين، محل تدقيق.
وقالت وكالة أسوشيتدبرس إن المأزق القانونى المتصاعد الذى يجد فيه ترامب نفسه، سرعان ما أصبح دعوة للاحتشاد للجمهوريين، الذين يعترف كثير منهم أنهم لم يقرأوا بشكل كامل لائحة الاتهام الفيدرالية المكونة من 49 صفحة، لكنهم أيدوا الرئيس السابق وتبنوا مظالمه ضد النظام القضائة الفيدرالي.
ورأت الوكالة أن هذا الأمر يعد مثالا ليس له مثيل على الكيفية التى أحدث بها ترامب تحولا فى الحزب الجمهورى، الذى كان يتبنى من قبل شعار القانون والنظام، لكنه الآن يدافع ويبرر ويفسر الاتهامات الجسيمة التى يواجهها ترامب، والتى تتعلق بانتهاك قانون التجسس بتخزينه وثائق سرية تحتوى على بعض أسرار الأمن القومى الأكثر حساسية فى البلاد.
وفى الوقت نفسه، يعيد ترامب كتاب المسمى الوظيفى لما يعنيه قيادة حزب سياسة أمريكى كبير. فمع ترشحه مرة ثالثة للبيت الأبيض، يهاجم ترامب نظام العدالة الأمريكى الذى يعد أساسا للديمقراطية ويشجع المشرعين الجمهوريين على السير على دربه.