انتشل الجيش الكورى الجنوبى أحد الأجزاء الغارقة من الصاروخ الفضائى الكورى الشمالى من البحر الأصفر، فى ختام عملية الانتشال التى استمرت لأسابيع بسبب ضعف الرؤية تحت الماء، والتيارات السريعة والعقبات الأخرى.
وقالت هيئة الأركان الكورية الجنوبية المشتركة وفقا لوكالة أنباء /يونهاب/ إنها انتشلت الحطام، الذى يُفترض أنه المرحلة الثانية من الصاروخ، أمس الخميس، وسط توقعات بأن التحقيق فيه قد يسلط الضوء على التقدم فى برنامج تطوير الصواريخ الطويلة المدى لكوريا الشمالية.
وكانت كوريا الشمالية قد أطلقت نهاية الشهر الماضى ما زعمت أنه الصاروخ "تشوليما-1" الجديد الذى يحمل قمر الاستطلاع العسكرى "ماليكيونج-1"، لكنه سقط فى البحر بسبب التشغيل غير الطبيعى لمحرك المرحلة الثانية، وفقا لوسائل الإعلام الرسمية فى الشمال.
وفى نفس اليوم، حدد الجيش الكورى الجنوبى الحطام عندما سقط فى المياه على بعد حوالى 200 كيلومتر غرب جزيرة "إيوتشونج" الغربية ، لكنه هبط إلى قاع البحر على عمق 75 مترا بسبب وزنه الثقيل جزئيا.
ويبلغ طول الحطام حوالى 12 مترا، وهو أقصر مما كان يُعتقد سابقا، وقطره ما بين 2 و3 أمتار، وقال مراقبون إن هذا الجزء الكبير من الصاروخ، الذى يُعتقد أن طوله الإجمالى نحو 30 مترا، يمكن أن يساعد فى توضيح المدى الذى وصلت إليه تكنولوجيا الصواريخ فى كوريا الشمالية، ومن أجل عملية الانتشال، نشرت البحرية مجموعة من الغواصين المدربين تدريبا خاصا وحوالى 10 سفن، بما فى ذلك سفينتا انتشال وإنقاذ، بالإضافة إلى سفينة-غواصة إنقاذ وطائرة دورية بحرية من طراز "P-3".
وتخطط كوريا الجنوبية والولايات المتحدةلإجراء تحقيق مشترك فى الأمر على النحو المتفق عليه خلال المحادثات الوزارية للدفاع بين الحلفاء على هامش المنتدى الأمنى السنوى فى سنغافورة الذى عقد فى وقت سابق من هذا الشهر.