قالت مجلة بولتيكو الأمريكية إن تحقيقا أجرته كشف وجود ذخائر القناصة أمريكية الصنع بالبنادق الروسية، وأن الشركات الروسية قد أعلنت الحصول على مئات الآلاف من الطلقات من موردين غربيين، فيما يعد استمرار لوصول أسلحة الغرب إلى روسيا.
وذكرت المجلة أنها حصلت على وثائق تشير إلى أن شركة برومتيكنولوجيا، ومقرها موسكو، وشركة روسية أخرى تسمى تيتيس قد حصلتا على مئات الآلاف من الطلقات التي تنتجها هورنادى، وهى شركة أمريكية تضع علامة تجارية لمنتجاتها تصفها "دقيقة وفتاكة ويمكن الاعتماد عليها". وتأسست هورنادى فى عام 1949، وتلخص فلسفتها فى عبارة "عشر رصاصات عبر فتحة واحدة".
وأشارت بولتيكو إلى أن النتائج تضاف إلى مجموعة متنامية من الأدلة على أن إمدادات من العتاد العسكرية القاتلة وغير القاتلة لا تزال تصل روسيا، على الرغم من فرض الغرب لعقوبات غير مسبوقة ردا على غزو الروس لأوكرانيا العام الماضى. وكشفت مقتضيات الحرب عن اقتصاد روسيا للقدرات لتصنيع طلقات قناصة سريعة، بحسب ما قال خبراء الدفاع، وهو ما أشعل سوقا سوداء مزدهرة للذخائر الغربية.
وذهبت المجلة إلى القول بأن المعلومات المتعلقة بشراء مثل هذه المعدات على مرآى من الجميع، فتفاصيل تلك الاتفاقات، الموردين والمستوردين وأوصاف المنتجات يمكن العثور عليها أونلاين من قبل أي شخص لديه وصول إلى الإنترنت الروسى، وفهم أكواد تصنيف الجمارك الدولية.
وفى إعلان مطابقة مقدم إلى سجل حكومي روسى ومؤرخ فى 12 أغسطس 2022، ذكرت شركة بروموتيكنولوجيا أنها تخطط للحصول على دفعة مكونة من 102.200 من رصاصات 8 هورنادى لتجميع خراطيش الصيد المستخدمة فى الأسلحة المدنية ذات بنادق برميل.
فى حين ذكر إعلان ثانٍ يحمل نفس التاريخ مجموعة من علب لخراطيش غير المغطاة لتجميع خراطيش الأسلحة النارية المدنية المصنعة من قبل شركة هورنادى بنفس مواصفات لابوم ماجنوم 338. وذهبت الصحيفة إلى القول بأن هذا الوصف مضلل، لأن لابوم ماجنوم 338 ليس خرطوشة صيد، وإنها قذيفة طويلة المدى وعالية القوة طورتها الجيوش الغربية فى الثمانينيات واستخدمها قناصوها فى العراق وأفغانستان.