أكد المستشار الألماني أولاف شولتس، ورئيس الوزراء الصيني لي تشيانج أهمية التعاون الثنائي وإقامة حوار بناء بين ألمانيا والصين، فضلا عن التشديد على أهمية التصدي للآثار المترتبة على التغيرات المناخية وتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وشدد المستشار الألماني - خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الثلاثاء مع رئيس الوزراء الصيني بالمستشارية الألمانية - على أهمية الحوار والعلاقات الجيدة بين البلدين، فضلا عن الحاجة إلى التعاون الوثيق - على الصعيدين المتعدد الأطراف والمباشر بين ألمانيا والصين.
ولفت شولتس الانتباه إلى أن الحكومة الألمانية لا تزال تكافح في محاربة تغير المناخ، قائلا: "الصين وألمانيا ترغبان في مكافحة تغير المناخ معًا.. كلا البلدين مصدر رئيسي لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون ويتأثران بتغير المناخ، مشيرا إلى الجفاف في الصين والفيضانات في ألمانيا".
ونوه إلى أهمية التعاون بين البلدين في مجال البيئة، مشيرا إلى أن منتدى البيئة الألماني الصيني على المستوى الوزاري سيعقد في الخريف.
كما تطرق المستشار الألماني إلى الأزمة في أوكرانيا قائلا إنه ناشد الصين للوفاء بمسؤوليتها كعضو في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والتأثير على روسيا.
وأكد أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام عادل إلا إذا سحبت روسيا قواتها لذلك من المهم أيضًا ألا تقدم الصين أي أسلحة لروسيا.
وأضاف لا تزال الصين تتخذ موقفًا مفاده أن التهديد بالأسلحة النووية، أو حتى باستخدامها، أمر غير وارد، معربا عن امتنانه للموقف الصيني الواضح في هذا الشأن.
وشدد شولتس على أن الانفصال الاقتصادي لألمانيا ليس له مصلحة في الانفصال الاقتصادي عن الصين ومع ذلك، لا تزال هناك "تحديات" نأمل في تحسينها، مشيرا إلى أن ذلك يشمل الوصول الأكثر صعوبة إلى الأسواق بالنسبة للشركات الألمانية في الصين وظروف المنافسة العادلة.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الصيني أهمية التعاون الألماني الصيني، خاصة في مجال مكافحة تغيرات المناخ والتعاون الاقتصادي بين البلدين، مؤكدا ثقته في نمو وتطور الاقتصاد الصيني بشكل جيد.
وقال :" يمكننا معا أن نساهم في استقرار الاقتصاد العالمي، في إشارة إلى التعاون التكنولوجي مع ألمانيا الذي تريده الحكومة في بكين".