رأت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" الصينية، أنه من أجل تحقيق الاستقرار فى العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، يتعين على بكين وواشنطن أولا وقف الانزلاق فى ما وصفته بـ"الدوامة الحلزونية" فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين.
وقالت الصحيفة -في مقال افتتاحى أوردته عبر موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء، إنه من غير الواقعي توقع أكثر من ذلك. إذ تظل الأسس السلبية للعلاقة كما هى.
فقد وصف الجانبان محادثات وزير الخارجية الأمريكى بلينكن مع نظيره الصينى وانج يى بأنها "صريحة" - بمعنى أنها صريحة للغاية. لكنهما مهدا الطريق لعقد اجتماع بين بلينكن والرئيس شى جين بينج، والذى لا يضر بآمال عقد قمة بين شى وجو بايدن.
وأضافت ساوث تشاينا مورنينج بوست، أنه لا يزال هناك شعور بأن الولايات المتحدة أرادت هذه الزيارة أكثر من الصين. لقد قاموا بتأجيلها بسبب إسقاط ما تردد أنه بالون تجسس صيني في فبراير. ومع ذلك، فإن القلق الدائم للولايات المتحدة وراء المحاولات المضاعفة لإصلاح العلاقات معرضة لخطر حدوث سوء تقدير خطير أو سوء فهم في الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية في تايوان في أوائل العام المقبل.
ومضت الصحيفة تقول: لذلك فإن واشنطن حريصة على استئناف المحادثات العسكرية. غير أن بكين مترددة في الموافقة بينما تحافظ الولايات المتحدة على عقوبات ضد وزير دفاع الصين وتقوم بعمليات عسكرية استفزازية. وأظهرت الصين أنها مستعدة للتعامل مع الولايات المتحدةولكنها ترغب في رؤية المزيد من الخطوات الملموسة والأدلة على النوايا الصادقة. وفي الواقع، ذكّر شي بلينكن بأن الجانبين ما زالا بحاجة إلى العمل على الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين بايدن وبينه في وقت سابق.. لذا فإن احتمالات عقد قمة بين شي وبايدن تعتمد إلى حد كبير على الإجراءات الأمريكية في الأشهر المقبلة. لا يبدو الأمل مفرطا بالنظر إلى أن الضغوط السياسية المحلية لن تمنح إدارة بايدن مساحة كبيرة لتغيير سياسة الصين المتشددة. ومع اقتراب حملة انتخابية رئاسية، هناك شكوك حول الكيفية التي يمكن بها لبايدن أن يخفف من سياسة الصين.