أكدت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، أن الولايات المتحدة تبذل قصارى جهودها لمجابهة التحديات العالمية وتمويل وتعزيز الاستجابة إلى الأزمات فى البلدان منخفضة الدخل والدول النامية.
وقالت يلين ـ خلال جلسة نقاشية حول نموذج بنوك التنمية في مواجهة التحديات العالمية، وذلك ضمن أعمال القمة الدولية "ميثاق التمويل العالمى الجديد" التي انطلقت أعمالها اليوم الخميس، بالعاصمة الفرنسية باريس ـ إن المحادثات بشأن بنوك التنمية أسفرت عن نتائج مثمرة حول أهمية تعزيز العمل الجماعى للمضى قدما فى تنفيذ منظومة بنوك التنمية متعددة الأطراف لمجابهة التحديات العالمية والحد من الفقر والتغلب عليها.
وشددت وزيرة الخزانة الأمريكية على الحاجة الشديدة إلى استجابات سريعة بقدرات استيعابية تمويلية لمجابهة التحديات العالمية في أسرع وقت، مطالبة بضرورة الاتفاق على تنفيذ منظومة تعمل بشكل مؤسسي بمشاركة جميع القدرات والموارد لمواجهة التحديات حول جميع دول العالم.
بدورها، قالت ميليندا جيتس المسؤولة عن مؤسسة (بيل وميليندا جيتس) الخيرية، إنه يجب معالجة مشاكل الصحة والتعليم في جميع البلدان، بالإضافة إلى كيفية تعلم التعامل مع أزمة المناخ وتبعاتها.
وأضافت ميليندا - خلال جلسة نقاشية حول نموذج بنوك التنمية في مواجهة التحديات بالقمة الدولية في باريس - "أنه ليس هناك عذر لأن يذهب التمويل إلى مؤسسات لا تنتهج النهج الصحيح الذي يعالج مشكلات الصحة والتعليم"، لافتة إلى أن التمويل العالمي يجب أن يضمن صحة جيدة داخل البلاد وحلول مبتكرة لتمويل هذه المؤسسات.. مؤكدة أن هذا بالفعل عمل خيري ولكنه يجب أن يأخذ نهجا أكثر شمولا.
من جانبها، قالت مدير صناديق الاستثمار في المناخ مافالدا دوارتي، إن هيكل التمويل المناخي تضاعف في العقد الأخير، وأصبح 1.4 تريليون دولار، وهناك 25% من هذا المبلغ تذهب للدول النامية والدول الأكثر ضعفا وتأثرا بتغير المناخ.
وأضافت دوارتي - خلال أعمال الجلسة النقاشية - أن هناك طلبا متزايدا على الطاقة، وأن العالم بحاجة إلى مضاعفة التمويل المناخي وخاصة فيما يتعلق بالدول محدودة الدخل.. وتابعت "الاستثمار المناخي يتزايد، ولكنه لا يواكب الوتيرة التي يحتاجها العالم في هذا الوقت"، مطالبة بزيادة الدعم المناخي بشكل ملائم، وزيادة رؤوس الأموال، فضلا عن موائمة ممارسات التمويل والتطبيقات للأجهزة والهيئات الحاكمة.