اعتبر صادق خان عمدة لندن وعضو حزب العمال وأحد الأصوات الرئيسية لليسار في المملكة المتحدة، أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أضعف بلاده، وقال: "لم يكن نمونا كما ينبغي، وانخفضت إنتاجيتنا أكثر، وكذلك صادراتنا، وتفاقمت الضغوط التضخمية، حيث سجل التضخم 8.7٪ على أساس سنوي في مايو الماضي".
كان البريطانيون قد صوتوا في 23 يونيو 2016 بنسبة 52٪ لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي.. فيما أظهر استطلاع حديث للرأي أن 78٪ من البريطانيين يريدون إقامة علاقات أوثق مع الاتحاد الأوروبي.
وأضاف خان - في حوار لصحيفة (لوموند) الفرنسية - "كان خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الذي تم تنفيذه بمثابة (بريكست قاس) وأضعف بلدنا.. وأجد صمت حكومة المحافظين بقيادة ريشي سوناك بشأن عواقبه غير مقبول. بدلاً من الاعتراف بذلك، تواصل الحكومة استخدام العملية العسكرية في أوكرانيا ووباء كوفيد 19 لتفسير أدائنا السيئ.. ويجب أن نجري محادثة جادة حول كيفية تحسين الصفقة التجارية السيئة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مع الأوروبيين".
وحول ما إذا كان خان يؤيد عودة المملكة المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي، قال إنه "كان مؤيدا قوياً للبقاء وكان انتصار خيار الخروج قبل سبع سنوات مفجعًا لي وللملايين من البريطانيين الآخرين.. لكن لا يمكننا التراجع عن نتيجة الاستفتاء بهذه السرعة".
وذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن زعيم حزب العمال، كير ستارمر، استبعد الدعوة إلى العودة إلى السوق الموحدة والاتحاد الجمركي خلال الحملة الانتخابية لبرلمان "وستمنستر" المقرر إجراؤها بحلول نهاية عام 2024.
وحول ما إذا كان يعتقد أن حزب العمال يجب أن يتحدث بصراحة أكثر عن فشل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أمام الناخبين، قال عمدة لندن صادق خان "اتفق مع كير ستارمر في هذه الحملة الانتخابية.. أولويتي هي لندن، لكن أولوية الحزب هي البلد كله".
واستطرد قائلا: " يجب تسهيل حركة مواطني الاتحاد الأوروبي، فهم بحاجة الآن إلى تأشيرة ويجب أن يثبتوا الحد الأدنى من الدخل ليأتوا ويعملوا في المملكة المتحدة.. نحن في بريطانيا نفتقر إلى الموظفين في قطاعات الصحة أو تقديم الطعام أو البناء".
وردا على سؤال عما إذا كان يخشى من الحجة التي يقدمها بعض مؤيدي بريكست الآن بأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لم ينجح لأنه لم يتم تنفيذه حقًا، قال عمدة لندن "خلص تقرير لجنة الامتيازات في البرلمان إلى أن بوريس جونسون رئيس الحكومة الأسبق كذب حول إقامة حفلات في داونينج ستريت أثناء وباء كورونا، وتم تبني هذا النص في تصويت بمجلس العموم وهو مهم للغاية.. لأنه لا جدال الآن في أن بوريس جونسون كاذب.. ومع ذلك، فإن هذا الرجل الذي كذب على البرلمان هو أيضًا الذي كان على رأس حملة المغادرة في عام 2016.. لقد كذب على البلاد بشأن فوائد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".