اعتبر وزير الخارجية الأمريكى، أنتوني بلينكن، أن تمرد قائد مجموعة فاجنر، يفغيني بريجوجين، يكشف وجود "تصدعات حقيقية" على مستوى سلطة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وأكد بلينكن، في تصريحات أوردتها قناة الحرة الأمريكية اليوم الأحد، أن تمرد قائد فاجنر "شكل تحديا مباشرا لسلطة بوتين"، وتابع: "يثير هذا الأمر تساؤلات كبرى، ويظهر وجود تصدعات حقيقية".
وأضاف أن "الأحداث الأخيرة في روسيا شأن داخلي ودعمنا لأوكرانيا مستمر، ولا نملك المعلومات الكاملة بشأن ما حدث، ولا يزال الأمر مبكرا، ولا نعتقد أننا وصلنا للمشهد الأخير في روسيا، ومن المبكر الحديث عن مستقبل مقاتلي فاجنر".
وأشار إلى أن ما رأيناه في روسيا غير عادي وأعتقد أننا رأينا تصدعات لم تكن موجودة من قبل، والوضع في روسيا يثير تساؤلات ستتضح إجابتها في الأيام والأسابيع المقبلة.
واستولت قوات من مجموعة "فاجنر" أمس السبت على مقر قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية في مدينة "روستوف" جنوب غربي روسيا، بعد ادعاء يفغيني بريغوجين مؤسس المجموعة قصف القوات الروسية معسكرات "فاجنر"، الأمر الذي نفته وزارة الدفاع وجهاز الأمن الفيدرالي الروسيان.
وفي وقت لاحق، أجرى رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو محادثات مع بريجوجين، خلصت إلى موافقة "فاجنر" على إنهاء التمرد ووقف التصعيد.
وأعلن الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، كف البحث عن بريجوجين، وإتاحة مغادرته إلى بيلاروس بتوجيه من الرئيس فلاديمير بوتين.