قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن أوكرانيا قد تستفيد من الفوضى فى أعقاب التمرد المسلح الذى قامت به مجموعة فاجنر العسكرية الروسية، والتي أصبح مصيرها محل شكوك بعدما توصل قائدها لاتفاق مع السلطات الروسية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المجموعة لعبت دورا كبيرا فى الحملة الروسية للسيطرة على مدينة باخموت، والتي كانت أحد الانتصارات الكبرى لموسكو فى أرض المعركة هذا العام، ومن ثم فإن خسارة جهود تلك المجموعة يمكن أن يضر بطموحات روسيا فى الحرب الأوكرانية.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأنه فى الوقت الراهن، فإن الوضع غير المؤكد لفاجنر سيمثل ارتياحا للجنود الأوكرانيين، فعلى الرغم من أن الخطوط الأمامية فى أوكرانيا ستظل على الأرجح بدون تغيير على المدى القصير، استنادا إلى الأحداث فى روسيا، إلا أن الجيش الأوكرانى قد يستطيع الاستفادة من الفوضى وإضعاف المعنويات لمحاولة تحقيق بعض المكاسب، بحسب ما قال مسئولون أمريكيون ومحللون مستقلون.
ورغم ذلك، يظل من المبكر للغاية تحديد التداعيات على المدى الطويل للخلاف الذى حدث بين قائد فاجنر يوفجينى بريجوجين والمؤسسة العسكرية الروسية، وفقا للمسئولين الأمريكيين.
وقال روب لى، الزميل البارز بمعهد أبحاث السياسة الخارجية إنه العلاقة السابقة بين فاجنر والحكومة الروسية قد انتهت على الأرجح، وحتى لو لم يحدث هذا، فإنه من غير الواضح ما إذا كان فاجنر ستلعب نفس الدور فى الحرب مثلما فعلت فى معركة باخموت.
ويقول المسئولون الامريكيون إن القتال الشديد فى باخموت أدى إلى إصابة أعداد كبيرة من الروس أو قتلهم فى السنوات الأولى من هذا العام. فالسيطرة على هذه المدينة فى الربيع الماضى، أظهرت قوات فاجنر أنهم تعلمت دروس صعبة من القتال على مدار العام الماضى، وحسنت من تكتيكاتها وجعلت من الصعب للغاية على أوكرانيا أن تقدم دفاعا قويا.